أوصى المشاركون في الاجتماع الثاني لفريق العمل المغاربي المكلف بالحماية المدنية مساء يوم الثلاثاء في نواكشوط بضرورة الاستفادة من تبادل التجارب والخطط الوطنية المعدة للتصدي للهجمات الإرهابية والكوارث الطبيعية وكيفية تعامل اجهزة الحماية المدنية معها. وأكد ممثلو دول اتحاد المغرب العربي (الجزائر وموريتانيا والمغرب وتونسوليبيا) في ختام اشغال اجتماعهم الثانى على "اهمية الاستفادة من التبادل الافضل للممارسات الميدانية والتجارب والخطط الوطنية المعدة للتصدي للهجمات الإرهابية والكوارث الطبيعية والاخطار الاخرى وكيفية تعامل اجهزة الحماية المدنية معها". ودعا الفريق المغاربي في توصياته التى سيتم رفعها لمجلس وزراء الداخلية لدول الاتحاد المغرب العربي في دورته المقبلة المقررة في 25 ابريل الجاري بتونس الى "ضرورة التكفل والرعاية النفسية للمتدخلين من الحماية المدنية خلال وبعد الكارثة بما يضمن لهم السلامة والامن" . وأوصى المشاركون ب "العمل على اشراك المجتمع المدني ووسائل الاعلام المختلفة في عمليات التحسيس والتوعية من الاخطار المختلفة والتعريف بدور اجهزة الحماية المدنية في الوقاية من الاخطار والكوارث مع العمل على تشجيع العمل التطوعي في هذا المجال". وأكدت توصيات الاجتماع الثاني لفريق العمل المغاربي الذي مثل الجزائر فيه العقيدان قراش دوداح مدير الدراسات بالمديرية العامة للحماية المدنية وبوغلاف بوعلام مفتش بالحماية على "اهمية تنظيم لقاءات بين مديري المؤسسات التكوينية للحماية المدنية لتدارك تطوير المناهج التدريبية ودعم التعاون فيما بينها". كما طالب المشاركون بالعمل على "اشراك اجهزة الحماية المدنية لدول اتحادالمغرب العربي في الجهاز المكلف بتأطير الحج". وقد عكف خبراء الدول المغاربية على مدى يومين على استعراض مستجدات التدخلات في مجال اجهزة الحماية المدنية وتبادل التجارب والخبرات اضافة الى تقييم التعاون المغاربي في هذا المجال في ضوء قرارات وتوصيات الدورة الاخيرة لمجلس وزراء داخلية المغرب العربي المنعقدة في افريل من السنة الماضية. كما تم النظر في مشروع اتفاق تبادل البرامج والانشطة الخاصة باحياء اليوم المغاربي للحماية المدنية الذي يصادف 18 مارس كل سنة وتم رفع اقتراحين لمجلس وزراء الداخلية في دورته المقبلة بخصوص اختيار شعار موحد للذكرى القادمة. كما تم التباحث ايضا حول السبل الكفيلة بارساء التعاون المثمر بين دول الاتحاد المغاربي والمنظمات الاقليمية والدولية المهتمة والعاملة في مجال الحماية المدنية. وكان مدير الشؤون السياسية والإعلام بالأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي السيد طارق قد اكد ان في كلمة افتتاح اشغال الاجتماع ان اللقاء ينعقد " في ظروف امنية وسياسية حساسة تتميز بتفاقم التحديات الامنية العابرة للحدود وفي مقدمتها الارهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالاسلحة والمخدرات بالإضافة الى تفاقم الكوارث الطبيعية وغيرها من الافات الناتجة بالخصوص عن التغيرات المناخية". واعتبر ان اللقاء "يشكل فرصة ثمينة لتبادل التجارب والخبرات في مجال الحماية المدنية والإسراع في اتخاذ التدابير الضرورية لوضع استراتيجية مغاربية موحدة في هذا المجال ".