ستعرف المدرسة العليا للإدارة العسكرية "المجاهد الراحل أخاموخ حاج موسى" لوهران في السنة القادمة 2016-2017 تخرج الدفعة الأولى ماستر تخصص إدارة أعمال (مانجمنت) شعبة التسيير والعلوم الاقتصادية والتجارية, حسبما علم يوم الأحد من رئيس مكتب الإتصال والإعلام والتوجيه لهذه المؤسسة العسكرية. وفي تصريح للصحافة على هامش افتتاح الأيام الإعلامية حول المدرسة المنظمة على مستوى مركز الإعلام الإقليمي لوهران أكد الرائد عبد الفتاح برباش أن السنة القادمة ستشهد تخرج الدفعة الأولى ماستر للتخصص المذكور الذي شرع فيه بداية هذه السنة مع اتمام طلبة هذا الطور بتربص يدوم لسنة أخرى. وبالإضافة إلى ذلك يتم ضمان تكوين الطلبة الضباط العاملين لنظام ليسانس-ماستر-دكتوراه (أل أم دي) وكذا في دورة الإتقان ودورة التخصص علاوة على التكوين الخاص, يضيف ذات المتحدث. وخلال افتتاح هذه الأيام الإعلامية ذكر العقيد بن عمار محمد المدير العام للتعليم بهذه المدرسة العسكرية أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي تبعا لتوجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وقناعتها بضرورة تعزيز رابطة جيش-أمة "والتي تفرض علينا كمؤسسة تكوينية أن نركز على جانب التواصل مع المواطن من خلال وسائل الإعلام وتبيان درجة الاحترافية والامتياز التي وصل إليها الجيش الوطني الشعبي". ويكمن هدف التظاهرة -حسب نفس المصدر- "في التعريف بمهام الإدارة العسكرية والتكوين المتاح بالمدرسة والمعايير المطلوبة لحاملي شهادة البكالوريا الراغبين في الالتحاق بهذه المؤسسة كما تسمح للجمهور بالتقرب من مختلف الورشات المعروضة لتلقي الشروحات الوافية حول التكوين بهذا الهيكل العسكري العريق". كما أبرز المسؤول خصائص ومميزات التكوين بهذا الصرح التعليمي العسكري لا سيما الوسائل والإمكانيات البيداغوجية المتطورة التي توفرها المدرسة للمتربصين الذين يستفيدون أيضا خلال فترة تكوينهم من فضاءات التثقيف والتسلية وممارسة الرياضة. ويتم خلال هذه التظاهرة التي تدوم الى غاية 29 أبريل الجاري إبراز نوعية التكوين الذي يعتمد على التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال من خلال عرض أشرطة فيديو ومعارض للصور والتجهيزات المختلفة المستعملة. وتعمل المدرسة التابعة للمديرية المركزية للمعتمدية بوزارة الدفاع الوطني على تكوين نوعي ومتميز في مجال التسيير الإداري العسكري وهذا تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة لوزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعدما أصبحت تعتمد على نظام أل أم دي في تكوين الطلبة الضباط العاملين مثلما أشير اليه. ويلتحق الطالب بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية بعد إنتهاء التكوين العسكري القاعدي بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال لمدة سنة واحدة. ويتابع الطالب دراسته لثلاث سنوات وتتوج بحصوله على شهادة الليسانس في التسيير والعلوم الاقتصادية والتسييروالعلوم التجارية ويرقى الى رتبة ملازم مع مواصلة الدراسة لسنة أخرى في تخصص الإدارة العسكرية. وفي مجال التعاون العلمي والبيداغوجي قامت هذه المؤسسة التكوينية العسكرية بإمضاء العديد من الاتفاقيات مع كل من جامعة وهران 2 ممثلة في كليتي الحقوق والعلوم الاقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية وجامعتي مستغانم و الجزائر 2 و كذلك مع المدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية و التجارية وعلوم التسيير لوهران و "هي شراكة جد ناجحة لكامل الأطراف" وفق نفس المسئول. ويعود تاريخ إنشاء هذه المؤسسة إلى عام 1968 ببني مسوس (الجزائر العاصمة) قبل نقلها إلى وهران في 1975 حيث تمت ترقيتها إلى مصاف مدرسة عليا للإدارة العسكرية. وقد تم إطلاق اسم المجاهد الراحل أخاموخ حاج موسى على المدرسة العليا للإدارة العسكرية في 19 مارس 2014 بمناسبة إحياء اليوم الوطني للنصر.