اختتمت يوم الخميس بالجزائر العاصمة أشغال الإجتماع التشاوري حول انطلاق المنظمة الافريقية للتعاون الشرطي (أفريبول) بالمصادقة على مجموعة من التوصيات. و أشاد المشاركون في توصياتهم بانعقاد هذا اللقاء و أهميته في تبادل الخبرات مع المنظمات الإقليمية المشابهة لضمان "أفضل انطلاقة" لمنظمة أفريبول. و أكدوا على ضرورة تعزيز التعاون و التنسيق بين أجهزة الشرطة لمواجهة مختلف التهديدات و أهمية إبرام اتفاقات تعاون بين أفريبول و المنظمات المشابهة على غرار أوروبول و اسينابول. و في تدخل له لدى اختتام أشغال اللقاء أعرب المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل عن قناعته بأن هذه المبادرة المتمثلة في تقاسم الخبرات و الممارسات المثلى مع منظمات الشرطة الدولية الإقليمية "ستشكل لا محالة مسعى هام نحو تطوير منظمة أفريبول في مجال الحكامة الإستراتيجية و التكنولوجية و العملتية من أجل منظمة قوية و فعالة". و أكد اللواء هامل "ان نوعية التدخلات و سداد النقاش يعكس الأهتمام الذي تخصون به التعاون الشرطي الدولي الهادف إلى إنشاء بنية أمنية دولية". و اعتبر أن أشغال هذا اللقاء الإستشاري أظهرت أن "التحديات و التهديدات العابرة للأوطان تشكل اليوم معطيات أساسية في إعداد مخططات العمل لمنظمات الشرطة الإقليمية". في هذا الصدد, اعتبرت المديرية العامة للأمن الوطني أن أفريبول "ستمثل وسيلة لترقية تضامن فعال من أجل الوقاية من الأشكال الجديدة للجريمة و ذلك من خلال السعي إلى تكريس مبدأ وحدة الأمن". و أضاف أن هذا الاجتماع سلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها بعض المنظمات و التوصيات الكفيلة بتعجيل اطلاق أفريبول و توسيع نطاق عملها سيما في المجال اللوجستي و الموارد البشرية المختصة و التكوين و الحكامة. لدى تنشيط لقاء صحفي على هامش الاجتماع أكد اللواء هامل أن الاطلاق الرسمي لأفريبول قد يتم نهاية أكتوبر المقبل عقب المصادقة على مختلف الوثائق المتعلقة باستحداثها من قبل الاتحاد الافريقي الذي تعتبر تابعة اليه. و من جهته أوضح ممثل مفوضية الاتحاد الافريقي المنظمة لهذا الاجتماع طارق محمد شريف أن أفريبول "عبارة عن آلية افريقية للتشاور و التنسيق و تبادل الخبرة بين مختلف قوات الشرطة الافريقية و باقي المنظمات المماثلة و ليس قوة تدخل".