تتقدم باتنة حاليا ولايات الوطن في عمليات زرع الكلى حسبما أكده ل"وأج" مساء الخميس عميد المختصين في زراعة الكلى بالجزائر البروفيسور حسين شاوش . وتمكن الفريق الشاب بعاصمة الأوراس السنة الماضية من تحقيق 50 عملية زرع للكلى لمرضى قدموا من عديد الولايات ويطمحون خلال سنة 2016 تحقيق ما بين 65 و70 عملية زرع أخرى للكلى يضيف المتحدث على هامش افتتاح الملتقى الأوراسي الدولي الخامس حول زراعة الكلى الذي تحتضنه باتنة من 28 إلى 30 أبريل الجاري تحت شعار "الكلى بين الطبيب العيادي والجراح " . واعتبر البروفيسور شاوش -من الجزائر العاصمة- خلال هذه المناسبة بأن معدل عمليات زرع هذا العضو الحيوي بباتنة والمقدر بين 5 و6 عمليات في الشهر "واعد" ويعادل ذلك المسجل في أقسام مماثلة في الخارج . وتفائل ذات المختص بمستقبل زراعة الكلى بالجزائر لاسيما وأن عدد مصالح أمراض الكلى التي تمارسها حاليا على المستوى الوطني وصلت إلى 5 مقابل مصلحتين فقط في سنة 1990 ، مشيرا إلى أن عدد هذه المصالح قد يتطور إلى 15 أو 20 في غضون 6 أو 7 سنوات المقبلة والشيء المشجع هو وجود طاقات جزائرية شابة تكونت في الميدان. أما رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة الدكتور أحمد بوقرورة فصرح ل"وأج" أن "الجهود منصبة حاليا على اكتساب تجربة أكثر في ميدان زرع الكلى وجعلها روتينية وكذا تلبية رغبة أكبر عدد ممكن من المرضى الذين يطمحون إلى زرع كلية والتخلص من عمليات التصفية في انتظار الانطلاق شهر مايو المقبل في عملية زرع الكلى من ميت إلى حي" . وأكد ذات المختص أن كل الظروف والإجراءات قد هيئت محليا على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي بباتنة بما في ذلك فتح مصلحة للإنعاش جديدة على مستوى قسم الاستعجالات الطبية الجديدة بذات المؤسسة ، لافتا إلى أن 60 مريض يوجدون حاليا في قائمة الانتظار للاستفادة من عملية زرع الكلى إلى جانب العدد المبرمج لسنة 2016 . وأضاف أن الملتقى الأوراسي الدولي الخامس لزراعة الكلى بباتنة الذي بادرت إلى تنظيمه مصلحة أمراض الكلى بالمركز الإستشفائي الجامعي ومديرية الصحة جاء لتدعيم هذه التجربة بالولاية لاسيما من حيث الاستفادة من المختصين الأجانب الذين قدموا من فرنسا وإسبانيا وتونس وكذا المختصين الجزائريين من مختلف أنحاء الوطن. وبرمجت العديد من المداخلات أثناء هذه التظاهرة العلمية التي سيتخللها إجراء 3 عمليات زرع لكلى لفائدة مرضى من باتنة وبعض الولايات المجاورة .