تم برمجة على الأقل 50 عملية زرع للكلى بولاية باتنة خلال سنة 2015، حسبما أكده مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات د إدريس خوجة الحاج. وأوضح هذا المسؤول على هامش حفل التكريم الذي نظمه والي الولاية حسين مازوز على شرف البروفيسور حسين شاوش الأخصائي في زرع الكلى وفريقه الطبي والمشرفين على العملية محليا، بأن عدد العمليات المبرمجة جاء بعد النجاح الكبير الذي حققته هذه التجربة إلى حد الآن بباتنة، والتي توجت منذ مارس 2014 إلى الآن بتنفيذ 21 عملية زرع كلى لفائدة مرضى بالقصور الكلوي من باتنة والولايات المجاورة لها. أما البروفيسور حسين شاوش الذي رافق فريق المركز الإستشفائي الجامعي بباتنة منذ إجراء أول عملية زرع الكلى محليا العام الماضي، فأشاد بالمجهودات التي يبذلها فريق باتنة الشاب، مؤكدا بالمناسبة بأن عملية زرع الكلى بباتنة تسير بوتيرة جيدة وحققت إلى حد الآن نتائج جد حسنة، وهو أمر مشجع لزراعة الكلى بالجزائر. وأردف ذات الأخصائي بالقول أن عدد العمليات التي تجرى حاليا في هذا الميدان بباتنة أصبحت أكثر من تلك التي تجرى بالجزائر العاصمة، مبديا رضاه عن التطور الذي يشهده فريق باتنة الذي أكد بأنه سيواصل مساعدته ومرافقته حتى يستقل في إجراء هذا النوع من العمليات. من جهته، أكد جراح الفريق بباتنة الدكتور حسام وغلانت بأن هدف الفريق الطبي بباتنة خلال سنة 2015 هو تحقيق الاستقلالية التامة في إجراء عمليات زرع الكلى. وقال في هذا السياق: (نطمح إلى تحقيق هذه العملية من الميت إلى الحيّ، لا سيما وأن الإرادة الطبية محليا موجودة إلى جانب توفر الإمكانات المادية والبشرية). وأوضح رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمركز الإستشفائي الجامعي بباتنة الدكتور أحمد بوقرورة، بأن 60 ملفا يوجد حاليا في الانتظار بالمصلحة، وحوالي 80 بالمائة منه جاهزا لتنفيذ عمليات الزرع التي تتميز حاليا بباتنة بطابع جهوي، مع السعي لجعلها ذات بعد وطني في المستقبل. ويخضع حاليا ما يقارب 500 مريض بولاية باتنة لعملية تصفية الكلى اصطناعيا، وذلك عبر 10 مراكز للتصفية منها 5 بعاصمة الأوراس والباقي موزع على بلديات عين التوتة ومروانة، نقاوس وبريكة، وآريس.