أعطى الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد يوم الجمعة بالجزائر العاصمة إشارة إنطلاق القافلة الإنسانية التي ستتوجه إلى مخيم اللاجئين الصحراويين بتندوف مرورا بوهران حيث سيتم تنظيم الإحتفالات الرسمية باليوم العالمي للعمال. و اختارت المركزية النقابية صاحبة المبادرة الإحتفال باليوم العالمي للعمال (1مايو) تحت شعار التضامن "التام" مع الشعب الصحراوي. و صرح السيد سيدي السعيد لوأج أن القافلة تعكس "التضامن الصارخ للأمة الجزائرية شعبا و حكومة و عمالا و أرباب عمل مع الشعب الصحراي المناضل من أجل استرجاع استقلاله و حريته". و شارك في حفل اطلاق القافلة الإنسانية وزيرة التضامن و العائلة و قضايا المرأة مونية مسلم و وزراء العمل و التشغيل و التضامن الإجتماعي محمد الغازي و الإتصال حميد قرين و الصيد البحري و الموارد الصيدية سيد احمد فروخي إلى جانب الأمين الأول لسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر محمد الشيخ. كما حضر الحفل كل من والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ و رؤساء المجالس الشعبية البلدية لسيدي امحمد و الجزائر الوسطى نصرالدين زناسني و عبد الحكيم بطاش. و تضم القافلة التي شاركت فيها مؤسسات وطنية عمومية و خاصة مواد غذائية و أدوية و أفرشة إضافة إلى سيارة إسفاف. و سيتم تنظيم قوافل أخرى تضامنية مع الشعب الصحراوي ستلتحق بعاصمة الغرب الجزائري قبل توجهها لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. و صرح الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة بالمركزية النقابية احمد قطيش ان المبادرة تعد "تجسيدا لمواقف و قناعات الإتحاد العام للعمال الجزائريين بضرورة دعم القضية الصحراوية" مبرزا تأييد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لهذه المبادرة. و أكدت من جهتها السيدة مونية مسلم أن هذه المبادرة تندرج في إطار "تقاليد" الجزائر التي لطالما أيدت قضايا "الشعوب المضطهدة" و البلدان "الشقيقة" و "الجارة". و أعرب الأمين الأول لسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر عن "امتنان" الشعب الصحراوي و قيادة جبهة البوليزاريو للإتحاد العام للعمال الجزائريين على هذه الإلتفاتة التضامنية. و أشار المسؤول الصحراوي إلى أن هذه الهبة التضامنية مستلهمة من "مبادئ الثورة الجزائرية و قيم الشعب الجزائري و حضارته" مضيفا أن المبادرة تأتي في سياق "صعب للغاية" بالنسبة للقضية الصحراوية نظرا "للمؤامرات التي تحاك ضد الصحراء الغربية بمجلس الأمن الأممي" بدعم من فرنسا. و ذكر في هذا الصدد بقيام المغرب "بتفكيك" بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). و بعد أن وصف الوضع "بسابقة خطيرة" أبرز السيد محمد الشيخ "عزم" الشعب الصحراوي على مواصلة الكفاح من أجل استرجاع سيادته على أراضيه. و سيحضر الإحتفالات الرسيمة لليوم العالمي للعمال (1 مايو) التي ستقام بقاعة الإجتماعات بميناء وهران وفد وزاري هام و ممثل الوزير الأول عبد المالك سلال و رئيس الوزراء الصحراوي عبد القادر طالب عمر. و بهذه المناسبة سيتم تسمية القاعة التي ستقام فيها الإحتفالات باسم الشهيد الأول للمقاومة الصحراوية ضد الإستعمار الوالي مصطفى السيد.