أكد وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الأفريقي وجامعةالدول العربية عبد القادر مساهل اليوم الخميس بتونس أن انتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الى العاصمة الليبية طرابلس هو "تتويج لجهود الجزائر في تعزيز الحل السياسي السلمي" مجددا "استعداد الجزائر للعمل مع المؤسسات الليبية لمواجهة كافة التحديات". وأوضح السيد مساهل في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الدورة ال 34 لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي أن بروز بوادر انفراج الأزمة الليبية على اثر انتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة هو "تتويج للجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر في تعزيز الحل السياسي السلمي تحقيقا للأمن والاستقرارفي ليبيا وفي دول الجوار". وأعتبر أن انتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الى العاصمة طرابلس"خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا وتجسيدا لمخرجات مسار العملية السياسية". وأضاف السيد مساهل بالمناسبة أن الجزائر ,وتأكيدا على التزامها بمواصلة دعمها لهذا البلد الشقيق, على"استعداد للعمل مع المؤسسات الليبية في مواجهته اللتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية وإعادة تفعيل آليات التعاون القائمة بين البلدين وتعزيزه على جميع الأصعدة". وبعد أن أعرب عن ارتياحه العميق لهذا المكسب الهام دعا السيد مساهل في نفس الإطار "الشركاء الدوليين إلى دعم هذه الحكومة" في القيام بمسؤولياتها ومباشرة مهامها في استكمال بناء مؤسسات الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بما يحفظ سيادة ووحدة ليبيا ولحمة شعبها. كما جدد أيضا "حرص الجزائر الثابت" في دعم مساعي مبعوث الأمين العام الاممي إلى ليبيا مارتن كوبلر في الدفع بمسار الحل السياسي وتعزيز المكتسبات المحققة وكذا الجهود المقدرة للأمم المتحدة وكافة مبعوثيها في سعيهم الدؤوب لتحقيق الاستقراروالأمن في الفضائين الإقليمي والعربي.