أكد البروفسور الجزائري سمير فلازي بمدريد أنه بإمكان الجزائر أن تلتقط قدرا كبيرا من الطاقة الشمسية للإستجابة لحاجياتها الطاقوية لا سيما في التنمية المستدامة و الفلاحة و حتى التصدير نحو أوروبا. و أوضح المحاضر خلال ندوة دولية حول الطاقات المتجددة و نوعية الطاقة أنه "يتم إيلاء اهتمام بالغ للصحراء الجزائرية من حيث طاقتها الشمسية التي تسمح بإلتقاط قدر هام من الطاقة الشمسية للإستجابة لحاجياتها الطاقوية لتنميتها المستدامة و الفلاحة و إعادة إعمار الصحراء و حتى التصدير نحو أوروبا من خلال استعمال أنظمة شمسية واسعة النطاق". وقال الأستاذ من جامعة وهران في عرضه تحت عنوان "تحليل إنتاج الطاقة و نقلها من الأنظمة الواسعة النطاق" أنه "بالإضافة إلى مساحتها الشاسعة و طاقتها الشمسية تزخر الجزائر بصحراء تمكنها من إنتاج الطاقة مع إمكانية تصديرها". وأشار في هذا الصدد إلى أن "الجزائر يمكنها أن تصبح نموذجا بالنسبة لبلدان أخرى". ومن جهته أكد الأستاذ أمين بودغان سطمبولي خلال تدخله أن الجزائر استهلكت في 2012 حوالي 9ر50 مليون طن معادل بترول من الطاقة و أن السيناريو الحالي يشير إلى أن استهلاك الطاقة في البلاد يقوم أساسا على المحروقات الأحفورية التي تمثل حوالي 80 بالمئة من الطلب في 2030. وبخصوص الطلب على الكهرباء قال المحاضر أنه خلال ال20 سنة الماضية زاد استهلاك الطاقة بثلاث أضعاف و بذلك تجاوز إلى حد بعيد النمو الإقتصادي و الديموغرافي. وفي تطرقه إلى السيناريوهات المتعلقة باستهلاك الكهرباء ذكر الباحث مختلف مشاريع سونلغاز مؤكدا أنه بالإضافة إلى الحظيرة الكلاسيكية فمن المنتظر إنشاء حظيرة الطاقة المتجددة ل 5539 ميغاواط التي يمكن إنجازها مع شركة "أس أس بي" (صحارا سولار بريدر). وقال أن برنامج "أس أس بي" الذي سجل في إطار التعاون الجزائري-الياباني أسفر عن إعداد دراسة جدوى لمشروع واسع النطاق للإنتاج الطاقوي انطلاقا من الصحراء بغية إيصاله نحو شمال البلد. كما عرض أساتذة آخرون من جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري بومدين خلال هذا اللقاء العلمي و التقني الذي دام ثلاثة أيام صورا حول الأعمال التي قام بها طلبة مسجلون في الدوكتوراه حول مواضيع متعلقة بالطاقات المتجددة لا سيما تشخيص أعطاب الآلات الكهربائية و التلميع الكيميائي من خلال محلول يتضمن أحماض و غيرها.