و سيكون هذا المشروع "نمودجا مثاليا" في إنتاج الطاقة الشمسية من خلال الإعتماد على إبتكارات و مناهج "عصرية متطورة" تساعد على تقليص التكاليف حسب ما ذكره السيد حمودة مسعود على هامش إفتتاح أشغال المنتدى العربي الأسيوي الثاني للطاقات المستدامة المنعقد بجامعة وهران للعلوم و التكنولوجيا "محمد بوضياف". كما سيتيح هذا المشروع الذي ستحتضن أدرار إحدى وحداته الثلاثة بالجزائر الترويج و التحفيز على إقتناء الألواح الشمسية و إستعمالها من أجل تلبية المتطلبات الطاقوية .كما أن إقتصاد تكاليف إنتاجها سيمكن من جعلها في متناول شرائح واسعة من المجتمع. وأشار السيد حمودة مسعود بالمناسبة إلى "أهمية الثروة الطبيعية التي تزخر بها الحظيرة الرملية" لصحراء الجزائر خاصة من جانب مادة السيليسيوم التي تستخرج من الرمال و تستعمل في صناعة الخلايا الكهروضوئية و الضوكهربية ذات الشرائح الدقيقة. و يعد ذات المشروع أحد الإستثمارات الهيكلية في مجال تطوير الطاقات المتجددة .ويعول عليه في المساهمة في دفع عجلة التنمية الإقتصادية خاصة في ظل آفاق إستغلاله في تحويل و نقل الطاقة الشمسية لتموين عدد من المنشأت الكبرى بشمال البلاد الى جانب تصدير الطاقة نحو أوروبا. وحسب نفس المسؤول سيتم في مجال نقل و تصدير الطاقة الشمسية نحو الشمال الإعتماد على تطبيقات متطورة حيث تتم عملية النقل بواسطة كوابل "فوق الناقلة" التي تضمن تحويل الطاقة وفق تقنية "التيارات المستمرة" عوض "الترددات المناوبة" (التقنية الحالية). و ستكون للتقنية الجديدة المرتقبة في إطار هذا المشروع آثار إيجابية تتجلى في الحد من تضييع الطاقة المترتب عن عملية نقلها بواسطة التقنية الحالية (الترددات المناوبة) -كما أوضح السيد حمودة . وذكر بمراحل تطور هذا المشروع الذي يندرج في إطار البرنامج الجزائريالياباني للتعاون "أس أس بي" و الذي نتج عن إتفاقية تعاون تم توقيعها شهر أوت 2010 بين وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و جامعة العلوم و التكنولوجيا لوهران عن الجانب الجزائري و وكالتين يابانيتين للتعاون الدولي و العلوم و التكنولوجيا عن الجانب الياباني. و قد قام وفد من الخبراء اليابانيين بمعاينة الفضاءات الموجهة للمشروع بأدرار في 2010 و 2011 .و أثبتث التحاليل التي أجروها حول عينة من الرمال بهذه الولاية ثراءها في مادة السيسليسيوم لا سيما من الناحية النوعية . و ستستفيد كل من وحدة البحث لأدرار و جامعة "الطاهر مولاي" بسعيدة من وحدتي إنتاج الطاقة الشمسية فيما ستزود جامعة وهران "محمد بوضياف" بمركز للبحث في الطاقة الشمسية. و تتواصل أشغال المنتدى العربي الأسيوي الثاني حول الطاقات المستدامة بمدرج جامعة وهران للعلوم و التكنولوجيا بحضور سفير اليابانبالجزائر السيد تسوكاسا كاوادا إلى جانب خبراء و متعاملين في المجال الطاقوي من الجزائر و اليابان و عدد من الدول العربية. كما سيتطرق المشاركون خلال هذا المنتدى الذي يتزامن و إنعقاد الورشة الدولية الرابعة حول "صحرا سولار بريدر" على مدار يومين إلى مختلف التظورات الحاصلة في ميدان إنتاج الطاقة الشمسية و رهانات ترقية إستخداماتها في مختلف الأوساط إلى جانب تاثيرها على المناخ و البيئة و عواملها الإقتصادية. و سيكون هذا اللقاء مناسبة لأزيد من 30 خبيرا من البلدين لعرض أعمالهم في مجال البحث العلمي حول محور "الطاقات".