تدعمت جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران بفرن كهربائي يولد الحرارة، والذي يعد نوعا من التجهيزات المتطورة تم اقتناؤها بفضل برنامج التعاون الجزائري - الياباني صحراء صولار بريدير ، المخصص لتكنولوجيات الطاقة الشمسية، حسب المدير العلمي والتقني لهذه العملية. وأوضح الأستاذ أمين بودغن سطمبولي، عشية انعقاد المنتدى الخامس آسيا - إفريقيا حول الطاقة المستدامة بجامعة تسوكوبا باليابان، أن هذا النوع من المعدات يعد الأول من نوعه في الوسط الجامعي على الصعيد الإفريقي. وأضاف هذا الأستاذ الباحث، الذي يترأس، مناصفة، المنتدى المنظم في اليابان، بأن هذا الفرن، الذي يتوقع تشغيله في جوان المقبل، سيسمح لجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران بإنتاج مادة السيليسيوم في مستوى نقاء لم تحققه التقنيات الأخرى. وتعد السيليسيوم المستخرجة من الرمل مادة أساسية في مكونات الخلايا الضوئية التي تسمح بالتقاط الإشعاع الشمسي بهدف تحويله إلى طاقة كهربائية. وللإشارة، يرافق زهاء العشرة باحثين جزائريين الأستاذ سطمبولي إلى المنتدى الخامس آسيا - إفريقيا حول الطاقة المستدامة الرامي إلى تقييم التقدم المحرز في إطار برنامج صحراء صولار بريدير ، (آس. آس. بي)، الذي بلغ عامه الخامس والأخير من النشاط. وقد شهد هذا البرنامج إجراء دراسة الجدوى لمشروع واسع النطاق لإنتاج الكهرباء انطلاقا من الصحراء، بهدف نقلها إلى شمال البلاد عن طريق الكوابل الفائقة التوصيل. وتوجد ثلاث مؤسسات جزائرية شريكة في هذه العملية وهي جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران وجامعة الطاهر مولاي بسعيدة ووحدة البحث في الطاقات المتجدّدة في الوسط الصحراوي بأدرار. ويضم الطرف الياباني بدوره، مجمعا لثماني جامعات ومعاهد للبحث مع الدعم المالي من الوكالتين اليابانيتين للتعاون الدولي والتطوير العلمي والتكنولوجي. ويندرج المنتدى الخامس آسيا - إفريقيا حول الطاقة المستدامة، الذي يعقد هذا الأسبوع في جامعة تسوكوبا، في سياق استمرارية خطة أعدت مع الشريك الياباني تشمل تنظيم لقاء كل سنة بالتناوب في كل من الجزائرواليابان. وقد جرت الطبعات الأربع السابقة في أوت 2011 بناغويا باليابان وفي ماي 2012 بوهران وماي 2013 بهيروساكي باليابان وفي العام المنصرم بوهران.