استعرض الأديب والروائي الجزائري واسيني الأعرج الذي نزل مساء يوم الاثنين ضيفا على منتدى "عبد الحميد شومان الثقافي" بالعاصمة الاردنية عمان تفاصيل روايته الاخيرة "العربي الاخير" امام جمع من المثقفين و الادباء والطلاب الجامعيين. وشكل هذا اللقاء المشوق مناسبة للروائي الجزائري للعودة مع الحضورالى المرجع الاساسي لروايته والتي استلهمها --كما قال -- من رواية للكاتب العالمي جورج ورويل " 1984" التي كتبها في عز الاحتفالات المخلدة لانتصار الحلفاء على النازية رواية متشائمة . وقال الكاتب في تصريح لواج انه اراد تقديم "ما ال اليه العرب داخل دوامة التحلل والتفكك اليت قذفت بهم خارج التاريخ وحولتهم الى شعوب ضائعة بلا ارض ولا هوية يبحثون عن معاشهم وسط عالم جشع" مشيرا الى ان الرواية " تعد كما قال تصور ادبي للواقع الحالي للعالم ". وبعيدا عن عنصر التشاؤم الذي يميز الرواية اكد الاديب ان " العربي الاخير" يتنبا فيها بمستقبل الاوضاع العربية من راهنها الى غاية 50 سنة قادمة وبانها تاتي في ظرف عربي عصيب هو الحلقة الاضعف والعرب هم ضحية خيراتهم". و نوه في ختام اللقاء عدد من المتدخلين بميزات واسيني الذي وصف ب" القامة الابداعية العربية التي طالت بحضورها العالم وتجمت اعماله الى اكثر من لغة". صدرت الرواية في اواخر العام الفارط عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالجزائر وتدور احداثها حول شخصية ادم الغريبة باعتباره العربي الاخير والعالم الكبير المختص في الفيزياء النووية الذي يفكر في استعادة شيء ضاع منه وفي احدى رحلاته من نيويورك الى باريس يختطف ولا احد يعرف اين اقتيد.