أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري السيد سيد أحمد فروخي اليوم الاثنين بقسنطينة بأن دائرته الوزارية تتجه نحو "تشجيع الاستثمار الخاص و المندمج من أجل تحقيق تنمية فلاحية مستدامة". و يمر تعزيز معدل النمو الفلاحي الوطني الذي بلغ 10 بالمائة "أساسا عبر تشجيع الاستثمار الخاص" حسب ما أعرب عنه الوزير على هامش زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية مضيفا بأن هذا الاستثمار يتعين أن يكون "مبرمجا بطريقة جماعية في الشعب الفلاحية المنظمة و المهيكلة و يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات و خصائص كل منطقة". و أشار السيد فروخي إلى أنه تم تحديد أكثر من 100 قطب فلاحي ديناميكي موزع على حوالي 600 بلدية عبر الوطن داعيا في هذا الصدد إلى "تكثيف" الاستثمار المندمج حول هذه الأقطاب الفلاحية من خلال تعزيز شبكة الإنتاج و التحويل و اللوجيستيك و التسويق على وجه الخصوص. و تتجه الجزائر في الوقت الراهن نحو "نمط جديد من التنمية الفلاحية قائم أساسا على الاستثمار الخاص" حسب ما أردفه السيد فروخي الذي ذكر بأن "الظرف الاقتصادي الحالي يحتم تبني هذا المسعى الاستراتيجي". و في هذا السياق أكد الوزير بأن دائرته الوزارية تعمل على وضع جميع التدابير اللازمة من أجل "جلب أكبر عدد من المستثمرين الخواص" الذين يعتبرون في الوقت الراهن ك"حلول هامة" تسمح بتطوير الاقتصاد الفلاحي الوطني الذي يعد مصدرا للثروة". و بعد أن دعا جميع المتدخلين (عموميون و خواص) إلى المضي قدما ضمن فوف موحدة في إطار مندمج أوضح الوزير الذي ذكر بضرورة تنمية الإنتاج الغذائي بأنه تم منح أكثر من 300 ألف هكتار في السنوات الأخيرة برسم التنازل لمستثمرين كما تم منح مساحة جديدة ب560 ألف هكتار في إطار استصلاح الأراضي الفلاحية. و بعد أن أكد عزم الدولة على "تشجيع خيار الاستثمار الخاص" سلط الوزير الضوء على أهمية الموارد المائية و الكفاءات البشرية و التكوين التطبيقي و البحث العلمي في نجاح هذا المسعى مما سيسمح بتحسين أداء بعض الشعب الفلاحية التي يظل أداؤها -حسب ما أردفه- دون مستوى التطلعات. كما دعا الوزير إلى تكثيف الإنتاج الوطني من خلال إدراج على وجه الخصوص التجديد و المكننة و العلم. و في مستهل زيارته إلى قسنطينة أشرف الوزير على افتتاح يوم توجيهي حول ترقية الاستثمار الفلاحي احتضنته جامعة الإخوة منتوري بمشاركة 20 متدخلا (بنوك و متعاملون اقتصاديون). و في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة شدد الوزير على ضرورة إبراز "نخبة" بإمكانها الارتقاء بالأداء و التنافسية من خلال على وجه الخصوص استثمار خاص مندمج منجز في إطار التكاملية و التنسيق. و يسجل قطاع الفلاحة بولاية قسنطينة الذي يضم 20 ألف فلاح أداء واضحا في مجالات زراعة الحبوب (1،19 مليون قنطار في 2015) و البقول الجافة (23204 قنطار في 2015) و الأعلاف التي تغطي حتى احتياجات الولايات المجاورة حسب ما تم إيضاحه. و فيما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بشهر رمضان أكد الوزير بأن العرض سيكون متوفرا و بأن دائرته الوزارية ستعمل مع القطاعات المعنية فيما يتعلق بتنظيم الأسعار على جعل هذا الشهر الفضيل يمر في أحسن الظروف. و خلال زيارته لولاية قسنطينة تفقد الوزير غابة شطابة ببلدية عين سمارة المتربعة على 2،4 هكتارات حيث قدم له عرض حول مخطط الوقاية من الحرائق علاوة على زيارته لمستثمرة فلاحية بذات البلدية و مزرعة نموذجية بالبعراوية بدائرة الخروب.