كشف أول أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، عن اتفاقية بين الجزائر وبريطانيا تتضمن استثمارات فلاحية كبرى عبر معظم ربوع الوطن، تهدف إلى تطوير إنتاج الحليب وتدارك العجز الذي سجلته بلادنا في المنتوج خاصة في الآونة الأخيرة. جاء هذا التصريح خلال ندوة صحفية عقدها الوزير المكلف بالقطاع أمس من مقر المعهد التقني للمحاصيل الكبرى بالبعراوية، بولاية قسنطينة، في إطار الزيارة التفقدية التي قادته لمعاينة المنشآت التابعة لقطاعه بالولاية، والتي أبدى خلالها الوزير نوعا من الارتياح حول نتائج التنمية الفلاحية والزراعية بها، مرجعا الفضل في ذلك لدعم الدولة للقطاع بالولاية، ناهيك عن الاستقرار الأمني الذي تتمتع به البلاد وتمنى أن تكون النتائج أفضل في المستقبل، وذلك لما تتوفر عليه المنطقة من إمكانيات وطاقات بشرية ومادية كبرى، ناهيك عن الظروف المناخية الملائمة. وأكد عبد الوهاب نوري على استعداده التام لتدعيم الشباب المستثمر في قطاعه، من خلال تقديم كافة المساعدات والتسهيلات الممكنة لتشجيع هذه الفئة على خوض تجربة الاستثمار الفلاحي والزراعي الناجح. وشملت الزيارة في مجملها، تعاضدية الحبوب والبقول الجافة بالخروب كأول نقطة لزيارة الوزير، حيث استمع هناك إلى بطاقة تقنية مفصلة عن مشروع إنجاز 9 صوامع لتخزين الحبوب والبقول الجافة، على مستوى تسع ولايات من الوطن تصل سعة التخزين في كل صومعة إلى 350 ألف طن. بعدها تنقل الوفد إلى مزرعة نموذجية لتربية الأبقار بأولاد رحمون، التي تتربع على مساحة تقدر ب157 هكتار، وصلت نسبة الأشغال بها إلى 67 بالمائة، حيث تتوفر هذه المزرعة على 80 بقرة حلوبا و40 بقرة من نوع ”جينوس” مخصصة لإنتاج الجبن. أما المحطة الثالثة لزيارة وزير الفلاحة والتنمية الريفية، فكانت المعهد التقني للمحاصيل الكبرى بالبعراوية، حيث قدم هناك كل من مدير الفلاحة بقسنطينة، محافظ الغابات ومدير المعهد التقني للمحاصيل الكبرى، حوصلة شاملة عن واقع وآخر مستجدات الزراعة والفلاحة، كما كانت للوزير زيارة لوحدة الحليب ومشتقاته ببلدية عين السمارة، ووحدة نوميديا العمومية بشعب الرصاص.