أكد السيد محمد الأمين عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو يوم الثلاثاء بالجزائر, أن الشعب الصحراوي ينتظر من عودة بعثة المينورسو الى المنطقة أن توكل لها مهامها المنوطة بها وهي تنظيم إستفتاء تقرير المصير مضيفا أن الشعب الصحراوي بعد 25 سنة من توقف الكفاح المسلح لازال مستعدا على جميع الاصعدة من أجل إفتكاك حقه المسلوب. وخلال منتدى الذاكرة التي نظمته جمعية مشعل الشهيد تحت شعار "الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا بمناسبة الإحتفال بيوم إفريقيا المصادف ل25 مايو من كل سنة, وكذا إحياء للذكرى 43 لإندلاع الكفاح المسلح للشعب الصحراوي , قال السيد الأمين "أن القيادة والشعب الصحراويين لا ينتظران اليوم عودة بعثة المينورسو لعملها فحسب إنما يأمل في أن تعود البعثة لتطبيق مهامها الاساسية وهي تنظيم استنفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية." وأضاف السيد محمد الأمين, الذي كان اول رئيس حكومة الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية أن هناك "خيبة أمل كبيرة" لدى الشعب الصحراوي الذي فقد الثقة في منظمة الأممالمتحدة والتي أصبح ينظر لها على أساس أنها "آلة لتثبيت الإستعمار" بالرغم من أن قضية الصحراء تبقى من أقدم المستعمرات في القارة السمراء. وشدد المتحدث على أنه بالرغم من مرور 25 سنة من توقف النضال المسلح, في الأراضي الصحراوية المحلتة , غير أن "الحرب لازالت قائمة" على كل الجبهات السياسية والدبلوماسية مبرزا أن الشعب الصحراوي اليوم على أهبة الإستعداد وينتظر في الاشهر القادمة قرار الاممالمتحدة حول عودة بعثة المينورسو. وابرز المتحدث انه "اذا كانت الاشهر القادمة لم تات بجديد انما مجرد مناورات فإن لكل مقام مقال" مؤكدا أن "جبهة البوليزاريو والشعب لا يهددان بالحرب انما يحاولان انتزاع حقهما ولو بالقوة مشددا على انه يتم التعامل بكل حذر مع كل التوقعات مبرزا أنه في حال إندلاع حرب فإن هذا سيؤثر سلبا على كل المنطقة." وأكد السيد الأمين, أن جبهة البوليزاريو منذ نشأتها في 1973 أعادت للشعب الصحراوي "كبرياءه وكرامته" بعد أن كان يعاني من الجهل والعزلة بسبب الاوضاع الاجتماعية والسياسية والدولية آنذاك. وأضاف السيد محمد الأمين, أن جبهة تحرير الساقية الحمراء وواد الذهب مكنت من ظهور جيل جديد مثقف يعول عليه كما أسست لجيش أبي ذا قوة ضاربة في المنطقة, يحسب له اليوم آلف حساب, أثبت طيلة نضاله قدرته على المقاومة بالرغم من قلة الإمكانات التي كانت متاحة أمامه. وقال السيد الأمين أن "الشعب الصحراوي يشعر اليوم بالحيف في حقه المسلوب منه أمام مستعمر لا يختلف من حيث الاسلوب او المعاملة عن المحتل الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني" مبرزا انه ب"الاضافة الى الجرائم المختلفة للمحتل من قتل واعتقال وتعذيب فإنه اليوم يمارس نوع جديد من التدمير وهو تدمير فكري." وأكد أن توقف نضال البوليزاريو, كان نتيجة الوثوق في "الوعود الكاذبة" للهيئات الأممية داعيا الجيل الصحراوي الجديد أن يفكر "بالطريقة الأصلح" في ظل الظروف الحالية من أجل مقاومة المستعمر المغربي وإسترجاع حقوقه. وذكر السيد الامين ب"الدعم الجزائري للنضال الصحراوي الذي كان بدون قيد ولا شرط منذ بداية القضية الصحراوية", مضيفا أنه ب"الرغم من أن النضال طال غير أن الشعب الصحراوي لم يشعر في يوم انه غريب في الجزائر. " كما ذكر ب"الدور المحوري" الذي لعبته منظمة الوحدة الإفريقية في مساندة منذ البداية كفاح الشعب الصحراوي وإيصال صوته إلى المنظمات والهيئات الدولية مبرزا أنه بعد أن إحتضنت المنظمة دولة الصحراء الغربية في 1981 دفع بالمستعمر المغربي إلى قبول إستفتاء تقرير المصير حول الصحراء الغربية غير ان المناورات المغربية حالت دون ذلك إلى حد الساعة. ومن جهته شدد رئيس لجنة الصحافيين الجزائريين المساندين للقضية الصحراوية التي ساهمت من جهتها في تنظيم اللقاء السيد مصطفى آيت موهوب على أن الشهرين الماضيين كانا حاسمين في النضال الدبلوماسي لفائدة القضية الصحراوية وحققا نجاحات منذ قرار المحكمة الاوروبية الى قرار الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي بعودة بعثة المينورسو. ودعا السيد آيت موهوب , الصحفيين الى اتباع المنطق الاجرائي في التعامل مع قضية نضال الشعب الصحراوي وتحري الموضوعية في نصرة الشعب المضطهد الذي سلب حقه مؤكدا ان اللجنة ستواصل نضالها من أجل إعلاء صوت الحق وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره. اما الحاج عليوي, الامين العام للفلاحين الجزائريين, فقد أبرز من جهته أنه بعد 25 من الدبلوماسية التي لم تعط ثمارها في القضية الصحراوية ينتظر أن يثور الشباب الصحراوي, الذي "مل الإنتظار" مضيفا انه لا بد من ترك قضية تقرير المصير للشعب الصحراوي داعيا بالمناسبة لتنظيم أسبوع اعلامي للتعريف أكثر بالقضية على مستوى الإعلام الدولي ليتبنى بدوره هذه القضية العادلة.