دعا رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام لجبهة البوليزاريو السيد محمد العزيز أول أمس الشعب الصحراوي إلى التشمير عن سواعد الجد والجاهزية لمواجهة أسوأ الاحتمالات بما فيها خيار العودة للكفاح المسلح من اجل استعادة حقوقه المشروعة والمغتصبة. وقال الرئيس الصحراوي في محاضرة نشطها بمقر الناحية العسكرية الأولى بالأراضي المحررة بمناسبة مرور 37 سنة على اندلاع الكفاح المسلح إن «مخاطر نسف كل مخططات السلام» من طرف التعنت المغربي تظل واردة كما أن كل البدائل تبقى قائمة عند الصحراويين بما فيها خيار الكفاح المسلح لاسترجاع الحقوق المغتصبة في حال تمادت السلطات المغربية في تنكرها لهذه الحقوق، لاسيما في ظل رمي فرنسا بثقلها خلف المشروع الاستعماري المغربي في الصحراء الغربية. وأكد السيد عبد العزيز التفاف الشعب الصحراوي حول جبهة البوليزاريو وتشبثه بخيار الاستقلال واستعداده للتضحية بالغالي والنفيس من اجل انتزاع حقه الثابت والمشروع في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الصحراوية على كامل وطنهم مشيرا إلى أن المكانة الدولية المرموقة التي يحظى بها كفاح ومقاومة الشعب الصحراوي عبر العالم، تشكل مكسبا قويا، مبرزا دور انتفاضة الاستقلال وما حققته من مكاسب و إنجازات. وأوضح الرئيس الصحراوي أن حدث الذكرى ال 37 لاندلاع الكفاح المسلح في الأراضي المحررة يحمل دلالات ورسالة تؤكد أن الشعب الصحراوي وعلى مدار 37 سنة، ظل صامدا مكابرا متسلحا بالإيمان وبنبل الهدف ومشروعية الكفاح، مضيفا أن أجيالا كاملة ترعرعت في خضم الكفاح وهي اليوم تعطي دماء جديدة وتنهل من معين تلك المدرسة في الوطنية والإخلاص والتضحية وكلها إيمان على المضي قدما من اجل تحقيق تلك الأهداف التي قدم من اجلها الشعب الصحراوي قوافل من الشهداء وهو ما يجعل جبهة البوليزاريو تصر على استكمال طريق التحرير مهما كلفها ذلك. وبعد أن ذكر بأن اندلاع الكفاح المسلح سنة 1973 تم من طرف مجموعة قليلة حوالي 17 شخصا وبإمكانيات عتيقة وفي ظل تجاهل للقضية الصحراوية أكد أن القضية اليوم تجد نفسها على أجندة كبار العالم والجمهورية الصحراوية تشكل عامل توازن في المنطقة ولا يمكن البحث عن الحل للقضية الصحراوية إلا من خلال ممثل الشعب الصحراوي جبهة البوليزاريو. من جهته لم يستبعد الوزير الأول الصحراوي السيد عبد القادر طالب عمر في تصريح خص به جريدة الشعب عودة جبهة البوليزاريو إلى الكفاح المسلح، رابطا ذلك بعجز بعثة المينورسو عن أداء مهمتها التي كلفت بها والمتعلقة بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وأوضح السيد طالب عمر أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب لم تتخذ بعد قرار خرق وقف إطلاق النار أو العودة للحرب ولكن نبهت الأممالمتحدة أنه يجب أن تعالج بسرعة قضية الشعب الصحراوي والا صبر الصحراويين قد نفذ وبالتالي سينتقلون إلى مرحلة أخرى و عليه لابد لهم أن يحضروا أنفسهم لأسوء الاحتمالات فإما السير إلى حل سياسي جدي أو المنطقة ستعرف تصعيد من جديد في المنطقة. ̄ مبعوثة ''الشعب'': ز / ب