تخرجت مساء الخميس بالمدرسة الوطنية لدراسات مهندس "باجي مختار" بالرويبة (الجزائر العاصمة) الدفعة الخامسة عشر للطلبة الضباط بعد نيلهم للشهادة الجامعية للطور العلمي الأول و شهادة نجاح في التعليم و التكوين العسكريين. و قد أشرف على مراسم حفل تخرج هذه الدفعة المتكونة من 250 طالب ضابط الذين تلقوا معارف علمية و عسكرية نوعية، اللواء رئيس دائرة الاستعمال و التحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي، محمد شريف زراد بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي. و بعد ما قام بتفتيش الدفعة المتخرجة و توزيع الشهادات و حضور الحركات الجماعية و الاستعراض العسكري، أعطى اللواء زراد موافقته لتسمية هذه الأخيرة باسم الشهيد عبد الحق أومدرو، الذي ولد في 24 فبراير 1934 بأولاد حريد، بلدية بن جراح، ولاية قالمة. في كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد المدير العام للمدرسة، العقيد شريف عدنان أن المدرسة "بفضل الدعم المتواصل و اللامتناهي من طرف الفريق، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، أصبحت تتوفر على الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة التي تسمح لها بتلقين تعليم ذو مواصفات و مقاييس عالمية يضمن معرف علمية و تقنية تتماشى و متطلبات العصر". و أوضح العقيد أن الطلبة الضباط المتخرجين ترشحوا من بين أزيد من 1.258 مترشح حاصلين على أعلى المعدلات في شهادة البكالوريا، مذكرا إياهم بأنهم "ملزمون بالتسلح بالمعارف اللازمة و امتلاك ناصية من أجل التحكم في التقنيات المعقدة الكائنة على متن الشعاعات القتالية و منظومة الأسلحة الموجودة في مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي". للإشارة فإن الشهيد أومدور الذي كان من عائلة متواضعة، انظم لحزب الشعب سنة 1952 و لما اندلعت الثورة التحريرية التحق بصفوفها شهر ديسمبر 1954. شارك في هجوم 21 أوت 1955 على مدينة قالمة و عدة معارك أخرى قبل استشهاده يوم 28 أوت 1961 بمصماصة ناحية ماون بقالمة.