تخرجت يوم الإثنين بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس "الشهيد باجي مختار" بالرويبة (الجزائر العاصمة) الدفعة 13 للطلبة الضباط العاملين والبالغ عددها 236 طالب وطالبة أنهوا تكوينهم بالمدرسة. وأشرف على حفل تخرج هذه الدفعة رئيس دائرة الاستعمال والتحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي, اللواء شريف زراد بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي وعائلات الطلبة المتخرجين. وقام اللواء شريف زراد بتفتيش الدفعة المتخرجة التى أدت بعدها القسم وتسليم الشهادات للطلبة العشرة الأوائل المتفوقين قبل أن تسلم الدفعة المتخرجة راية المدرسة للدفعة المقبلة ليتم بعدها تسمية الدفعة باسم الشهيد بوكريشة الصادق الذي استشهد في في يوليو 1958 . وتتكون هذه الدفعة --حسب ما جاء في كلمة مدير المدرسة العقيد سليم قريد -- 236 طالب وطالبة وهي --كما قال-- "لبنة جديدة في مسيرة المدرسة التكوينية التي شهدت منذ نشاتها عام 1998 تكوين وتخرج 2.856 طالب وطالبة". وأوضح العقيد قريد ان هذه الدفعة زاولت دراستها لمدة ثلاث سنوات تلقت خلالها تكوينا واسعا شمل العلوم التقنية بشقيه النظري والتطبيقي وكذا العلوم الانسانية والاجتماعية واللغات الأجنبية بالاضافة إلى العلوم العسكرية. وأضاف أنه تم اعتماد "أحدث الطرق والأساليب لتلقين التعليم من اجل مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة", مشيرا إلى ان المدرسة "واصلت انتهاج سياسة ربط الطالب بالمجتمع ومؤسساته, مدنية كانت أم عسكرية, من خلال تنظيم زيارات اعلامية ودراسية. كما استعانت بشخصيات وطنية وكفاءات علمية في مختلف المجالات لتقديم محاضرات تثري معارف الطالب وتساعده على صقل شخصيته وتنمية مداركه". وبعد ان دعا الجميع إلى الحفاظ على"تقاليد المدرسة الراسخة والمتمثلة في الكفاءة والجدارة والريادة", حث مدير المدرسة الطلبة المتخرجين على "الاستمرار في التحلي بحسن السلوك ومكارم الاخلاق ونكران الذات والصرامة والانضباظ, وفاءا للوطن ولأرواح الشهداء". وقد حملت هذه الدفعة اسم الشهيد بوكريشة الصادق المولود سنة 1932 بقرية اينوغيسن بولاية باتنة. واثر اندلاع الثورة التحريرية المباركة في الفاتح من نوفمبر 1954 عمل في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني إلى غاية فبراير 1955 ليلتحق بعدها بصفوف جيش التحرير الوطني بمنطقة الاوراس حيث شارك في عدد من العمليات العسكرية. وفي سنة 1957 توجه إلى تونس ضمن مجموعة من مسؤولي الثورة التحريرية لجلب السلاح. وبعد عودته في يوليو 1957, تم تعيينه على رأس ناحية أمشونش برتبة ملازم ثاني. واستشهد البطل الصادق بوكريشة في يوليو 1958.