وقعت كل من وزارة التكوين و التعليم المهنيين و مجمع كوسيدار اليوم الخميس بالجزائر على اتفاقية شراكة من أجل استحداث قطب امتياز للتكوين المهني في قطاعي البناء و الأشغال العمومية. و قد وقع على الوثيقة كل من وزير التكوين و التعليم المهنيين محمد مباركي و الرئيس المدير العام لمجمع كوسيدار لخضر رخروخ. و من المرتقب أن يفتح هذا القطب أبوابه في سبتمبر القادم. وفي مداخلة له خلال حفل التوقيع أكد السيد مباركي على أهمية استحداث هذا القطب من أجل "تكوين مورد بشري مؤهل و قادر على المساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد" مؤكدا على الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسة في مجال التكوين. كما ذكر بأن الدولة "بذلت جهودا كبيرة لترقية المؤسسة و السماح لها بلعب دور محوري في التنمية الاقتصادية للبلاد". من جهة أخرى أشار الوزير إلى أن قطاعه "يعمل على تحسين نوعية التكوين أكثر و تكييف مختلف التخصصات مع حاجيات القطاع الاقتصادي". و من جهته صرح السيد رخروخ أن هذه الاتفاقية "تجسد الأهمية الخاصة التي توليها الدولة لقطاع حيوي على غرار تكوين المورد البشري". كما أوضح يقول أن الهدف من هذه الاتفاقية يكمن في "تلبية بعض النقائص المسجلة في مجال توفر مورد بشري مؤهل". من جهة أخرى أشار نفس المسؤول إلى أن مجمع كوسيدار "يندرج في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى الارتقاء بمستوى تأهيل الموظفين من أجل مردودية أفضل للمؤسسة الناشطة في هذا المجال انطلاقا من إدخال تقنيات جديدة إلى الكيفيات المنتهجة في المؤسسات الكبرى". و تهدف الاتفاقية الجديدة إلى "تحديد و تحيين كفاءات المكونين و كذا تخصصات التكوين المهني و استحداث تكوين نوعي". كما ترمي أيضا إلى "تعزيز العلاقة بين مؤسسات التكوين و المؤسسات الاقتصادية و إشراك المتعاملين الاقتصاديين من أجل إثراء عروض التكوين و الرؤى البيداغوجية أكثر". ".