أخذت فرقة الصداقة الجزائرية التركية جمهور دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة ليلة الجمعة إلى السبت في رحلة حميمية و جميلة في عالم الموسيقى الأصيلة مضفية أجواء من الفرح و الابتهاج. و من خلال باقة من الأغاني المستلهمة من الثقافتين و التي تمت تأديتها بكثير من الإتقان و الاحترافية احتفت ذات الفرقة بالموسيقى التي تقرب بين الشعبين و الذكرى المئوية الخامسة لقدوم الأخوين بربروس إلى الجزائر بحضور سفير تركيابالجزائر السيد محمت بوروي. و أمام جمهور كبير تم تقديم مجموعة متنوعة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية ضمن إيقاع جمع بين فخامة الفن الموسيقي الأندلسي الجزائري و أناقة النغمة الكلاسيكية التركية. و أمتعت الفنانة الجزائرية ماجدة بن شريف التي رافقها عازفون يدركون عملهم جيدا من خلال صوتها القوي و العذب في آن واحد من خلال تأديتها لأشهر الأغاني الأندلسية باللغتين التركية و العربية أمام جمهور ذواق سرعان ما صفق للمطربة و للفرقة التي ترافقها. و في ختام الحفل صرح سفير تركيابالجزائر السيد محمت بوروي للصحافة أن هذه السهرة تندرج ضمن النشاطات الثقافية المنظمة في إطار إحياء الذكرى المئوية الخامسة لقدوم الأخوين بربروس مضيفا أن هذه الفرقة الموسيقية التي تتكون من عازفين جزائريين و أتراك ترمز ل"الصداقة بين البلدين و الروابط التاريخية و التراثية التي تربطهما". و من جهته أوضح مدير دار الثقافة مالك حداد السيد عمار عزيز أن مؤسسته تعمل على على تنويع البرنامج التنشيطي من خلال إدراج ضمن الرزنامة عديد الفنانين و الفرق في مختلف الطبوع الموسيقية. و يقترح البرنامج التنشيطي لدار الثقافة مالك حداد الذي سيتواصل إلى غاية الثالث يوليو المقبل على القسنطينيين عديد المنوعات الفنية بين سهرات موسيقية في طابعي الأندلسي و الفلامنكو و كذا عرض أفلام و تقديم عروض مسرحية.