سحر النغمة العالمية يحمل الجمهور من السيرتاكي إلى إينيغما انطلقت سهرة أمس الأول بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة فعاليات الطبعة الأولى لموسيقى العالم بطبق فني متنوع جمع بين الأنغام الكونية بإمضاء التشكيلة الفنية القسنطينية "إيتنوسفير" و سحر الجاز ببصمة الفرقة الرباعية الفرنسية الشابة "تياكو" . قسنطينة التي تعوّدت على الرقص على أنغام الجاز و البلوز في هذه الفترة بفضل مهرجان ديما جاز لم تتخلى عن عادتها بسبب تأجيل هذا المهرجان إلى شهر جوان لأن طبعة "قسنطينة وورد ميوزك" جاءت لتملأ فراغها، حيث استمتع جمهور مالك حداد طيلة أربع ساعات بسحر الموسيقى العالمية التي أحضر روحها أعضاء فرقة "اتنوسفير" بتعريجهم على طابع السيرتاكي اليوناني الراقي و الهادئ و النغمة السلتية و البيروفية التي تم مزجها بشكل متناغم مع الألوان المحلية و بشكل خاص مع النغمة القبائلية و الأندلسية، حيث أمتعت التشكيلة الفنية السداسية الحضور و ذكرته برائعة الفيلم السينمائي "زوبرا اليوناني" قبل أن تحمله في جولة الأحلام على أنغام الناي التي أبدع في أدائها العازف "جبران" و المستلهمة من رائعة "أوكارينا" قبل ترك المجال للآلات الإيقاعية التي تحركت تحت وقع أنغامها جنبات الركح. و لم يقل الجزء الثاني من السهرة سحرا عن الجزء السابق حيث أعاد أعضاء تشكيلة" تياكو" الفرنسية الفتية، في بداية عرضهم إلى أذهان الحضور موسيقى فرقة "إينيغما" الألمانية التي اعتمدت على موجة جديدة قريبة من التراتيل الكنيسية قبل أن ينتقلوا إلى معزوفات عالمية معروفة في مجال الجاز، حاول أعضاء تياكو إضافة بصمتهم عليها كلا على طريقته و حسب براعته في تطويع آلته الموسيقية بين سحر السانتي ، الباتري ، الباص ، الساكسوفون. و ستتواصل فعاليات "قسنطينة وورد ميوزك" إلى غاية ال19 من الشهر الجاري، سيستمتع خلالها عشاق موسيقى العالمية بأنغام الجاز و البلوز و اللاتن جاز و ذلك من إمضاء كريستوف تليز و فرقته الرباعية و "آنكيتي بروجيكت" و "كاب أو سيد" إلى جانب الفرق و التشكيلات الموسيقية العصرية المحلية .