تعقد المحافظة السامية للاجئين شهر يوليو المقبل بجنيف اجتماعا للبلدان المانحة من أجل تعزيز المساعدة الانسانية للاجئين الصحراويين حسبما علم لدى هذه الوكالة الأمميةبالجزائر. وصرح ممثل هذه الوكالة الأمميةبالجزائر حمدي بخاري لواج عشية احياء اليوم العالمي للاجئين أن "المحافظة السامية للاجئين ستعقد اجتماعا يوم 12 يوليو المقبل بجنيف لتطلب من المانحين المساهمة في تمويل المساعدات الانسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين". و كان الأمين العام لمنظمة الأمم المحدة بان كي مون قد وجه خلال زيارته لمخيمات اللاجئين الصحرواويين نداء للمانحين الدوليين لرفع مساعداتهم لهذا الشعب المنسي الذي يمثل "حالة انسانية". وقال الأمين العام الأممي في تصريح للصحافة عقب هذه الزيارة أنه "يعتزم عقد اجتماع للبلدان المانحة قريبا في جنيف". وأوضح السيد بخاري أن هذا الاجتماع الذي سيعقد بمساهمة عدة وكالات أممية يهدف إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من المانحين و توسيع فضاء مانحي الأموال. وأكد يقول "سنحضر وثيقة توضح كل المساعدات الانسانية اللازمة لحاجيات اللاجئين الصحراويين و سنرسلها لكافة البلدان في شكل نداء لنطلب منها المساهمة ماليا في هذه المساعدة الانسانية للمحافظة السامية للاجئين". وأشار نفس المسؤول إلى أنه تم التقرب من الصندوق المركزي للتدخل الاستعجالي للأمم المتحدة حتى يدرج حاجيات اللاجئين الصحراويين ضمن برنامجه. وأضاف أن "المحافظة السامية للاجئين تعمل على أساس المساهمات الطوعية و أن ميزانيتها تزود بهبات من مانحي الأموال لضمان المساعدة الانسانية للاجئين". وأوضح السيد بوخاري في هذا الشأن أن الحاجيات التي تم التعبير عنها من حيث المساعدات الانسانية الاجمالية في مخيمات اللاجئين الصحراويين لاسيما الماء و الصحة و الملجأ تقدر ب32 مليون دولار مشيرا إلى أن "20 بالمائة فقط من هذا المبلغ متوفرة لسنة 2016" مضيفا أن كمية المياه المتوفرة يوميا لكل لاجئ صحراوي تراجعت من 20 إلى 16 لتر. وفي نفس السياق تطرق ممثل المحافظة السامية للاجئين إلى معاناة اللاجئين الصحراويين التي تدوم منذ أكثر من 40 سنة مشيرا إلى أن الوضع "المقلق" و داعيا المجتمع الدولي إلى دعم المساعدات الانسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين. و أوضح السيد بوخاري في هذا الصدد أن اليوم العالمي للاجئين يعد فرصة لبعث الأمل لدى هذه الفئة و التأكيد على أن وضعه الذي أضحى لا يطاق. == مساهمة الجزائر تدل على "تضامن نشط"== وأكد ممثل الوكالة الأممية أن الجزائر كانت دوما و منذ استقلالها بلد استقبال و أن مساهمتها "المعتبرة" دليل على "تضامن نشط" تجاه اللاجئين بشكل عام و اللاجئين الصحراويين بشكل خاص. وقال السيد بوخاري أن المحافظة السامية للاجئين تعمل بتعاون وثيق مع السلطات المختصة الجزائرية لضمان المساعدة و الدعم للاجئين الصحراويين معبرا عن "عرفان" المحافظة السامية للاجئين لدور الجزائر في استقبال اللاجئين. وأوضح أن هذه المساهمة تخص عدة جوانب و تمتد إلى عدة مجالات لاسيما في مجال الأمن و الخدمات على غرار الصحة و التربية و المساعدة بالمواد الغذائية مشيدا بنفس المناسبة بدور الهلال الأحمر الجزائري في العمل لفائدة اللاجئين الصحراويين. ومن جهة أخرى سجلت المحافظة السامية للاجئين زهاء 60 مليون نازح عبر العالم من بينهم أكثر من 19 مليون لاجئ و 10 ملايين لا يملكون أية جنسية. وحسب ذات المصدر فإنن 51 بالمائة من اللاجئين عبر العالم يقل سنهم عن 18 سنة و 46 بالمائة منهم يتراوح سنهم ما بين 18 و 59 سنة.