عبر برلمانيون ومحامون وأساتذة عرب بالعاصمة السويسرية جنيف عن دعمهم المطلق للشعب الصحراوي في قضيته العادلة ولغاية نيله استقلاله الكامل ما أبدوا إدانة شديدة للانتهاكات الممارسة من قبل المحتل المغربي بحق المدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة . فقد شكلت الندوة التي نظمت مؤخرا بمجلس حقوق الإنسان بعنوان "حماية البرلمانيين والمدافعين عن حقوق الإنسان " منبرا لإبراز ضرورة التعجيل بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والتدقيق في أساليب القمع المنتهجة من قبل الاحتلال المغربي لإسكات صوت هذا الشعب المدافع والمطالب بحقه . وفي هذا الإطار عبر النائب الكويتي عبد الحميد دشتي عن تضامنه "المطلق والغير مشروط " مع الشعب الصحراوي والى غاية نيله استقلاله الكامل مدينا بشدة ممارسات المغرب الخطيرة بحق المدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة . وجاءت تصريحات النائب في البرلمان الكويتي و المحامي ردا على سؤالين تقدمت بهما ممثلة جبهة بوليساريو لدى سويسرا ومنظمات الأممالمتحدةبجنيف ميمة محمود ونائبها سيدي بريكة عن سبل ضمان ولوج البرلمانيين إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية و عدم الإساءة إليهم مثلما حصل مع السير دجيمي كوربين رئيس حزب العمال البريطاني و النائب الاسباني ويلي ماير . من جهته أكد المحامي والأستاذ الجامعي اللبناني حسن جوني ومن على منبر ندوة جنيف على أن حل قضية الصحراء يستحيل دون تمكين شعبها من حقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه . وذكرت تقارير إعلامية أن جوني ردد مطولا عبارة " لا بديل لا بديل عن تقرير المصير " . المحامي السوري وعضو اتحاد المحامين العرب الياس خوري جدد من ناحيته موقفه ومساندته لنضال الشعب الصحراوي من أجل بناء دولته مشيدا بكفاح الشعب الصحراوي الذي قال انه "رسم مسارا تحرريا لنفسه ونجح في تجاوز كل العقبات وتخطي كل العراقيل التي وضعها الاحتلال المغربي بتواطؤ مع أنظمة عربية رجعية هي السبب وراء الحروب والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية اليوم " كما قال. وأكد خوري أن الحاضرين من برلمانيين ومثقفين ومحامين وصحفيين سيبذلون قصارى جهدهم لدعم نضال الشعب الصحراوي إلى أن ينال حريته واستقلاله. --الوفد الصحراوي يستعرض معطيات دقيقة لانتهاكات المغرب للقانون الدولي -- فقد قام الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف بعديد من النشاطات على هامش الندوة منها تنظيم ورشة تحت عنوان "تقرير المصير والحكم الذاتي" حيث استعرضت عبيدة بوزيد في مداخلة لها الوضع بالأراضي الصحراوية المحتلة وما يعانيه الشعب الصحراوي في ظل الاحتلال مطالبة باستفتاء حر عادل ونزيه يعكس الرغبة الحقيقية للشعب الصحراوي وهو الأمر الذي "يخشاه الاحتلال المغربي". وقدمت عبيدة في مداخلتها معطيات دقيقة حول ما قام به المغرب من تجاوزات صارخة للقانون الدولي من بنائه لجدار فصل عنصري يعتبر الأطول في العالم محاطا بحقول ألغام تحصد أرواح العشرات من الأبرياء سنويا بهدف تكريس أمر واقع والقفز على حق الصحراويين في تقرير المصير . من جهتها رسمت أميمة محمود ممثلة جبهة البوليزاريو في سويسرا وفي إطار مشاركتها كمتحدثة في ورشة حول "الطب البديل" صورة قاتمة في هذا المجال لتصرفات سلطات الاحتلال حيث كشفت عن "لجوء نشطاء صحراويون إلى العلاج خارج المستشفيات المغربية خوفا من انتقام سلطات الاحتلال أو لعدم ثقتهم في الأطباء والممرضين المغاربة الذين في العادة يتواطئون مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية كما قالت مضيفة أن "واقع المستشفيات المزري والذي يدفع بالصحراويين إلى قطع مئات الكيلومترات للوصول إلى اقرب مركب استشفائي هو اكبر دليل على زيف الادعاءات المغربية بتنمية المناطق المحتلة". وذكرت مصادر إعلامية أن الوفد الصحراوي شارك أيضا في عدد من الورشات الهامة منها ورشة حول حرية التعبير استعرض خلالها "أسلوب القمع ومصادرة حقوق الشعب الصحراوي في التعبير عن أرائه الحرة في استفتاء لتقرير المصير" وحقوق أساسية أخرى كحقه في ثرواته المنهوبة من قبل الاحتلال.