انطلقت اليوم الأحد بشرشال (تيبازة) فعاليات "الأبواب المفتوحة" على الأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين" التي تدوم إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل. وأشرف على افتتاح هذه التظاهرة الإعلامية كل من القائد المساعد للأكاديمية اللواء بلقاسم بوعافية والمدير العام للتعليم بالأكاديمية العميد نور الدين بوراس. وجاء في الكلمة الافتتاحية التي قدمها رئيس خلية الإيصال والإعلام والتوجيه بالأكاديمية المقدم عبد النور بوحيلة أن هذه "الأبواب المفتوحة" التي تدخل في إطار تجسيد سياسة انفتاح هذه المؤسسة التكوينية العريقة على الجمهور ترمي إلى التعريف بالأكاديمية وبطرق التكوين لديها وشروط الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي من خلالها. وتشكل "الأبواب المفتوحة" -- كما أضاف-- فرصة حقيقية للجمهور وخاصة فئة الشباب للوقوف على التطور الحاصل في مختلف المجالات بهذا الصرح التكويني ويقف كشاهد على المستوى الذي وصل إليه التكوين به والذي ما فتئت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تؤكد على أهميته في إعداد إطارات الغد وتحضيرها لمرحلة العمل على مستوى الوحدات والتأقلم مع الطرق العملياتية التي ستواجهها هناك. وقال ذات المسؤول في كلمته أن هذا الحدث يسمح للجمهور من رسم الصورة الحقيقية لهذه المؤسسة العسكرية العريقة وتدعيم الروابط المتأصلة وتعزيزها بين الشعب والجيش وتعكس الصورة الحقيقية للجيش الوطني الشعبي كمؤسسة جمهورية عصرية ومحترفة في خدمة الأمة وتضمن الدفاع عن الوطن ووحدة وسلامة ترابه واستقلاله الوطني. وكانت "الأبواب المفتوحة" فرصة للجمهور الحاضر من متابعة شريط مصور تعرف من خلالها على ما تحتويه المدرسة من مرافق ثقافية ورياضية وما تضمنه من تكوين تطبيقي ونظري للطلبة المتحصلين على شهادة البكالوريا. كما نظمت لهذا الجمهور زيارة إلى متحف الأكاديمية وتلقوا شروحات حول المراحل التاريخية التي مر بها الشعب الجزائري بدءا من العهد النوميدي إلى الثورة التحريرية للفاتح نوفمبر 1954. بالإضافة إلى زيارة لمجمع المخابر العلمية ومكتبة الأكاديمية وكذا لملحقة المدرسة "عبان رمضان" التي تضمن التكوين العسكري القاعدي لمدة سنة للطلبة ليوجهوا بعد ذلك لمزاولة ثلاث سنوات أخرى كتكوين جامعي للحصول على شهادة ليسانس أكاديمية في ميكانيك طاقوية و إلكترونيك وإعلام آلي.