افتتحت يوم الأحد بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لوهران الطبعة التاسعة لمهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية تحت شعار "جيل جديد ليحمل مشعل الأغنية الوهرانية". وأشارت محافظة المهرجان ربيعة موساوي في كلمتها الافتتاحية الى أن الهدف من هذه التظاهرة يكمن في اكتشاف أصوات شبانية جديدة من شأنها أن تحمل المشعل وتواصل المشوار الذي بدأه أعمدة هذا الطابع الغنائي في الخمسينيات. وفي هذا الصدد يتنافس زهاء 10 متسابقين من الأصوات الشابة التي تؤدي الطابع الوهراني في هذه الطبعة عبر خمس سهرات إلى جانب أعلام الاغنية الوهرانية أمثال جهيدة وبارودي بن خدة وولهاصي وميصابيح و معطي الحاج على أن يختتم مطربو الراي نهاية كل سهرة. وأضافت نفس المتحدثة أن محافظة المهرجان قد طلبت من الفنانين الشباب والقدامى تقديم أغاني جديدة لضمان التجديد وتفادي تكرار الأعمال القديمة. كما ذكرت بأن العديد من خريجي الطبعات السابقة قد شقوا طريقهم في عالم الاغنية والموسيقى وبدأت أصواتهم تعرف على الساحة الفنية. وقد افتتح أولى سهرات المهرجان المايسترو قويدر بركان كما أحياها العديد من الاصوات المعروفة في الطابع الوهراني أمثال الهبري سلطان وحورية بابا والهاشمي بن سمير وصنهاجي قنديل وولهاصي الهواري والشيخ بن دنية ليختتمها مغني الراي الشاب عباس. وتم بالمناسبة تكريم "رمزي المهرجان" المطربة مريم عابد ومغني الراي ومؤلف الكلمات الراحل بلقاسم بوثلجة تقديرا لمشوارهما الفني. يذكر أن مريم عابد مغنية وممثلة ومذيعة من مواليد 1933 بولاية الشلف. وقد بدأت مشوارها كمنشطة لحصة أطفال ثم إلتحقت بالمسرح وشاركت في عدة أعمال خاصة الأوبيرات كممثلة ومغنية. وقد ذاع صيتها في سنة 1958 حين أدت أغنية "البهجة مدينة الجزائر" "يا سبايب غلبي" لتنتقل إلى وهران حيث واصلت مشوارها الفني إلى غاية 1974 ثم غادرت أرض الوطن لتستقر في فرنسا ليصبح ظهورها نادرا جدا إذ يعود آخره الى عام 2003. أما المغني وكاتب الكلمات بلقاسم بوثلجة فهو من الأسماء البارزة لمهرجان موسيقى الراي الذي كان ينظم بوهران في بداية الثمانينيات حيث تحصل على الجائزة الأولى مناصفة مع الشاب خالد أنذاك. ويعتبر بوثلجة من الباءات الثلاثة التي مهدت للراي الحالي رفقة كل من بلمو مسعود وبوطيبة الصغير حيث بدأ الغناء في الستينيات وعمره لم يتجاوز 13 سنة ليفارق الحياة في 2 سبتمبر 2015 عن عمر ناهز 68 سنة.