عاش عشاق تاموقادي ليلة الأحد إلى الأثنين السهرة السادسة من عمر مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 38 لهذه السنة أجواء بهيجة ولحظات قوية على وقع موسيقى الريغي والديوان. وعلى الرغم من النسمات المنعشة التي طبعت أمسيات المدينة الأثرية تيمقاد التي تبعد ب35 كلم عن عاصمة الولاية باتنة إلا أن تفاعل الساهرين في مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد مع النجوم التي سطعت في سماء ركح تاموقادي في تلك الليلة بعث الدفء و الحرارة في المكان. وكانت البداية مع جوليان مارلي القادم من جمايكا الذي أمتع الجمهور وكان أغلبه شباب بوصلة غنائية مزجت بين الموسيقى الجامايكية والكاريبية والإفريقية و استطاع من خلالها أن يهز المدرجات التي رقصت و رددت معه بعض أغانيه مثل "الريغي هو إسمي" (ريقي إز ماي نايم) و "لنبقى معا ونحس أننا بخير" (لتس غت توغاذر آند فيل آل غايت" و "إفريقيا الجميلة جدا" (أفريكا إز ساو نايس) وغيرها . ولم يخف إبن أحد أشهر مغنيي الريغي في العالم بوب مارلي إعجابه الشديد بجمهور تاموقادي التي قال بشأنه "أنا اكتشف المكان ومن خلاله الجزائر لأول مرة ولم أستغرب لتجاوب الجمهور الرائع معي لأن الموسيقى ببساطة لغة الإنسانية تنبع من القلب وتعبر عن الحرية والسلام والحب والأحاسيس الصادقة التي لا تحتاج إلى كلمات لترجمتها." وفي ندوة صحفية جمعته بالصحفيين قبل وصلته الغنائية عبر جوليان بابتهاج عن حرارة اللقاء وقال :"على الرغم من أن والدي بوب مارلي كان معلمي الأول في عالم الريقي لكني لست نسخة منه ولدي ميزتي ولمستي الخاصة التي تصنع الاختلاف بين جوليان وبوب" معلنا أنه سيصدر ألبوما جديدا الربيع المقبل. وقال جوليان الذي بدا جد سعيد ومعجب بمن حوله وحتى بأسئلة الإعلاميين "على الرغم من اختلاف جمايكا والجزائر وبعدهما من الناحية الجغرافية لكن يجمعهما قاسم مشترك هو أن كلا منهما استقل في عام 1962 ." و قد استمرت السهرة السادسة من مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 38 على وقع موسيقى الديوان وكانت لمة بشارية بامتياز حضر فيها طابع الديوان بقوة من خلال سعاد عسلة ومعلم مجبر وأيضا حسنى البشارية الذين قدموا للجمهور وصلة غنائية كانت مزيج من الحيدوسي والأهليل والقناوي والشعبي البشاري. وكانت أحلى اللحظات في تلك الليلة التي امتدت إلى فجر اليوم تلك التي توحدت فيها الحناجر وغنت "سلامو سلامو" و "الجزائر جوهرة" بصوت واحد مزق ليل تيمقاد الهادئ. وسيسهر عشاق الأغنية باختلاف أنواعها في السهرة ما قبل الأخيرة من مهرجان تيمقاد الدولي مع وفيق حبيب من سوريا وكمال القالمي وسليم الشاوي محمد عاليا وماسي من الجزائر.