أكد إدريس الجزائري أحد أحفاد الأمير عبد القادر وسفير محرر خاص لمجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة على ضرورة محاربة الفكر المتطرف ضد الإسلام بتبيان قيم السلم والتسامح و التعايش التي جاء بها هذا الدين عبر تظاهرات ثقافية مثل جائزة الأمير عبد القادر التي تم تسليم جوائزها مساء أمس الأربعاء بمستغانم. واعتبر المدير التنفيذي لمركز جنيف من أجل تشجيع حقوق الانسان لوأج أن جائزة الأمير عبد القادر لتشجيع العيش معا و التعايش السلمي "تثبت حداثة التراث الحضاري للأمير عبد القادر الذي كان ينادي بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف المبنية على القيم الانسانية من الأخوة و التسامح و العيش معا والتي جاءت في القرآن الكريم منذ أكثر من 14 قرنا". وذكر المتحدث أنه "في الوقت الذي نرى فيه مختلف الأحزاب والشخصيات في أوروبا تدعي بأن الاسلام دين عنف فما عليهم سوى العودة الى تراث وتاريخ الأمير عبد القادر الذي أثبت أن الإسلام دين التسامح والأخوة لما أنقذ الجالية المسيحية في سوريا من الموت المحقق و عرض حياته و حياة أتباعه للخطر من أجل إنقاذهم". وعندما سئل الأمير آنذاك عن سبب حمايته للمسيحيين في الوقت الذي احتل فيه مسيحيون أخرون بلاده و دمروها واخرجوه منها قال "أنا لم أكافحهم لأنهم مسيحيون بل كافحتهم لأنهم غزاة أما حماية مسيحيي سوريا فانا لم أقم إلا بما تمليه علي تعاليم الدين الاسلامي الحنيف و على رأسها حماية المستضعفين". وأكد السيد الجزائري أنه بمثل هذه التظاهرات (جائزة الأمير عبد القادر) "تبين أن المزاعم التي يطلقونها على ديننا الحنيف هي غير حقيقية وهي تتعلق أساسا بمواقف عنصرية". وعن استحداث جائزة الأمير عبد القادر لتشجيع العيش معا و التعايش السلمي أكد انها كانت "أمنية كبيرة لنا كمجتمع مدني جزائري أن نرى تكريسا وتجسيدا لفكر الأمير عبد القادر المبني على السلم والتسامح وقد كانت هدفا لم يتحقق من أهداف مؤسسة الأمير عبدالقادر التي كنت أرأسها إلا أنه تحقق بمبادرة من جمعيات جزائرية ودولية". وقد جاء اختيار الشخصيات الفائزة بالجائزة "جد موفق" -حسبما جاء على لسانه- بالنظر الى أن السيدين الإبراهيمي ومايور معروفان جدا على المستوى الدولي لدورهما في افشاء السلم والتعايش في مناطق مختلفة من العالم. وأضاف قائلا "أتفاءل خيرا بدور الكندي ريمون كريتيان في العهد الجديد لكندا خاصة بصعود جاستين ترودو كوزير أول و فتحه باب الحوار واسعا مع المسلمين و هو الشيء الذي أثبته خلال احتفاله بعيد الأضحى معهم وهو نوعا ما مد للجسور تجاه دول الجنوب ولا سيما الدول العربية و الاسلامية".