يعتبر الأمير عبد القادر الذي أعطي اسمه للجائزة التي ستسلم يوم الأربعاء بمستغانم لثلاث شخصيات عالمية ,شخصية إنسانية فذة ظلت مؤمنة بالتضامن اللامحدود بين الإخوة في الإنسانية دون أي تمييز حسبما أشارت اليه الجمعية الدولية للصوفية العلاوية المؤسسة لهذه الجائزة الى جانب المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة (جنة العارف) وبرنامج ميد 21. وجاء اختيار إسم مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة لهذه الجائزة المخصصة لتشجيع وترويج العيش معا والتعايش السلمي "بالنظر إلى أن الأمير كان مقاوما مشهورا ووطنيا ذا عزم وتيسر له إبراز الأوجه المتعددة لشخصيته الغنية الأصول والمشارب" حسبما جاء في وثيقة لذات الجمعية تحصلت /وأج/ على نسخة منها. "معلم روحي مقاوم بطولي ووطني فذ استطاع الأمير عبد القادر بكل شجاعة وحزم خلال أحداث الفتنة في دمشق (1860) إنقاذ الآلاف من المسيحيين الذين كانوا مهددين وظل ينادي بتجديد مستمر لتفكير وسلوك كل فرد تاركا رسالة التفتح والتسامح والإخاء والتضامن والتي تستحق أن تبقى حية مستمرة متجددة وذلك في إطار جائزة تحمل اسمه" يضيف ذات المصدر. وقد تم التأسيس لانطلاقة جائزة الأمير عبد القادر على أربع مراحل. ففي إطار مشروع ترسيم يوم عالمي للعيش معا من طرف الأممالمتحدة عمدت كل من الجمعية الدولية الصوفية العلاوية (المنظمة الدولية غير الحكومية) والمؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة "جنة العارف" وبرنامج ميد 21 إلى إعطاء انطلاقة جائزة الأمير عبد القادر بدار اليونسكو (باريس) يوم 29 سبتمبر 2015 بحضور عمر سعيد عيطوني حفيد الأمير عبد القادر وبحضور جمع غفير. وقد جاء الإعلان الرسمي عن تأسيس الجائزة بمستغانم خلال مهرجان اليوم العالمي للعيش معا المنظم يومي 22 و23 نوفمبر 2015 ليتم توقيع بروتوكول الاتفاق بغريس (معسكر) التي شهدت المبايعة الأولى للأمير وهذا بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم. وبعدها تم تقديم الجائزة بالجزائر العاصمة أمام الصحافة الوطنية والدولية في يوم 29 نوفمبر من نفس السنة. ولم يأت اختيار 21 سبتمبر لتسليم الجائزة صدفة إذ يمثل هذا التاريخ اليوم العالمي للسلام الذي أقرته رسميا منظمة الأممالمتحدة.وقد قررت الجمعية الدولية الصوفية العلاوية تركيز الجهود "لجعل هذا اليوم يوما عالميا للسلام وللعيش معا حيث يتم الاحتفال به في انحاء العالم من أجل تقديم نظرة جديدة يمكننا أن نخلق وننشر جماعيا تحولا عميقا من أجل بناء مجتمع الغد وأن نقترح أداة للتعبير بصوت عال وقوي عن هذه الرغبة من أجل أن نتعلم كيف نعيش معا بشكل أفضل" يردف ذات المصدر. وستسلم هذه الجائزة الأولى من أجل تشجيع وترويج العيش معا والتعايش السلمي في حوض البحر الأبيض المتوسط وفي العالم يوم غد الأربعاء بمستغانم لثلاث شخصيات عالمية بارزة وهي الدبلوماسي الجزائري لخضر الأبراهيمي و الاسباني فيديريكو مايور و الكندي ريمون كريتيان. وستتم مراسيم تسليم الجائزة في مقر مؤسسة "جنة العارف" في اطار الاحتفال باليوم العالمي للسلام وستعرف حضور عدد كبير من الشخصيات الوطنية والأجنبية.