تشارك الجزائر ابتداء من اليوم الثلاثاء بصقلية (ايطاليا) في المناورة الأوربية للإنقاذ "موداكس7 2016-2017" بهدف تقريب الحماية المدنية الجزائرية من الآلية الأوربية للحماية المدنية, حسبما جاء في بيان لهذا السلك . وتدخل هذه المناورة التي ستتواصل إلى غاية يوم الجمعة ضمن التصديق على مجموعة ثقيلة للحماية المدنية وفقا لمعايير هيئة الأممالمتحدة و المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والانقاذ و كذا نشاطات تخص المصالح المتبادلة في إطار ألية الاتحاد للحماية المدنية. وتتضمن المناورة التي هي جزء من برنامج آلية الحماية المدنية الأوربية الذي تشارك فيه الجزائر, مناورات بحث و انقاذ تخص فرق البحث المتوسطة/الثقيلة و الحضرية. وستشارك فرقة البحث والانقاذ الجزائرية في هذه المناورات إلى جانب ثلاثة فرق أخرى من الدنمارك و هولندا و بلجيكا وكذا دول تشارك في الألية الأوربية للحماية المدنية بالموازاة مع فرقة الحماية المدنية الأوربية و فرقة المساعدة التقنية لفرقة الدعم. ويهدف هذا النشاط إلى اختبار و تقييم قدرة فرق البحث والانقاذ في ظل أخطار حقيقية و التنسيق مع السلطات المحلية.و هكذا ستعمل الفرق في سياق وجود أخطار و مخاطر فعلية مثل خطر سقوط من الأعالي وعمارات خطيرة و عناصر حادة و الأخطار التي يمكن أن تشكلها النوافذ و غيرها من الفتحات. كما ستجرى عمليات أخرى خلال الليل في درجات حرار مرتفعة تجبر الفرقة على العمل في جو من التوتر و القلق. كما تهدف المناورة إلى منح مختلف الوحدات وفرق التدخل فرصة الاستفادة من كيفيات الاشتغال التام التي تسمح بضمان الأمن والاكتفاء الذاتي. و كما يسمح بضمان نظام عمليات متبادل واحترام الاجراءات و تنسيق ناجع وفرصة تكوين وتحقيق أهداف الفريق المرتبط بالوحدة. و أوضح البيان أن التصديق لمجموعة ثقيلة للحماية المدنية الذي اختارته الحماية المدنية الجزائرية يعتبر من أصعب التمرينات بحيث يستلزم امكانيات أكبر من حيث التأهيل والوسائل الواجب تقديمها للحصول على المعايير المتقدمة التي وضعتها المجموعة الاستشارية. وتمت الإشارة إلى أن الحماية المدنية ترسم بواسطة هذا التصديق اعتراف دولي و تكرس نهائيا سمعة هي في الحقيقة بعيدة عن المبالغة و ذلك بفضل البرنامج الطموح التي بادرت به لعصرنة القطاع.