دخل حيز التجسيد مشروع الشراكة الجزائرية - الأمريكية الخاص بإنشاء مزرعة نموذجية لتربية نحو 20.000 رأس بقرة حلوب بسهل ضاية البقرة (بلدية بريزينة ) بولاية البيض حسبما علم اليوم الإثنين من مسؤولي قطاع المصالح الفلاحية . وقد بوشر في أشغال الإستصلاح على مساحة 500 هكتار والتي ستصل إلى نحو 2.000 هكتار قبل نهاية شهر نوفمبر المقبل والتي ستدخل في مجموعها الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الجاري (2016-2017) حيث ستكون البداية بزراعة الأعلاف و الذرة و الحبوب (قمح وشعير) بنوعيها الصلب واللين، وفق ما أوضح مدير القطاع حيمودي بن رمضان. وقد إستفاد المجمع الجزائري - الأمريكي من رخص لحفر ثلاثة (3) آبار أرتوازية عميقة تجري حاليا الدراسات الأولى للإستكشاف والتي ستمكن في مرحلة ثانية من ربطها بتجهيزات الري الحديثة الخاصة بالرش المحوري المرتقب أن يتدعم بها ذات المشروع الإستثماري النموذجي قبل نهاية السنة الجارية . ويهدف هذا المشروع الأول من نوعه بالمنطقة من حيث الحجم إلى إنشاء مزرعة نموذجية لتربية نحو 20 ألف رأس بقرة حلوب التي ستكون مستقبلا دعامة لتموين ملبنة وهي مشروع استثمار خاص آخر الذي وصلت به نسبة تقدم الأشغال إلى نحو20 بالمائة، مثلما صرح ذات المسؤول. ويراهن على هذا المشروع الإستثماري في مجال الفلاحة توفير فرص هامة للتشغيل لفائدة أبناء المنطقة والتي ستصل إلى 400 منصب عمل قبل نهاية السنة الجارية قابلة لأن تصل إلى 1.000 منصب شغل عند استكمال المشروع. ويشكل هذا المشروع الجزائري - الأمريكي قاطرة الإستثمار في مجال الفلاحة على مستوى سهل ضاية البقرة الذي يتوفر على مساحة إجمالية قوامها 150.000 هكتار تم تسخيرها أمام الإمتياز الفلاحي لفائدة 43 مستثمرا الذين تم تنصيبهم على مستوى المنطقة بمشاريع واعدة من شأنها أن تشكل قطبا فلاحيا رائدا على مستوى شمال إفريقيا ككل، إستنادا لما أكد مدير المصالح الفلاحية بالبيض. كما سيسمح هذا النوع من الشراكة الإقتصادية بتبادل الخبرات التقنية الخاصة بعالم الزراعة و اكتساب التقنيات الجديدة من خلال حرص الجانب الجزائري على مجال التكوين الذي يعد ركيزة أساسية للإرتقاء بالإقتصاد الوطني، مثلما أشار إليه نفس المصدر. وكان والي ولاية البيض عبد الله بن منصور قد أكد خلال آخر زيارة ميدانية له لسهل ضاية البقرة على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لمرافقة مثل هذه الإستثمارات الهامة ضمن إستراتيجية الدولة الرامية إلى تنويع الإقتصاد الوطني و تدعيم القدرات المحلية لتحقيق الإكتفاء الذاتي. وقد استبشر سكان بلدية بريزينة وولاية البيض عموما بهذا المشروع النموذجي الذي من شأنه فتح آفاق واعدة لمستقبل المنطقة والولاية بشكل عام، حسب انطباعات رصدتها "وأج" بالمنطقة.