سينظم الملتقى الدولي الرابع حول الطاقات الجديدة والمتجددة يومي 24 و25 أكتوبر الجاري بمقر وحدة الأبحاث التطبيقية في الطاقات المتجددة بغرداية حسبما علم يوم الأربعاء من المنظمين . ويتوخى من هذا الحدث الدولي الذي ينظم كل سنتين من قبل ذات الهيئة العلمية حول الطاقات الجديدة والمتجددة أن يكون فضاءا للقاء وتبادل الخبرات المهنية والبيداغوجية بين المهندسين والأساتذة والباحثين في مجال الطاقات النظيفة والمستدامة مثلما أوضح ل"وأج" مدير وحدة الأبحاث التطبيقية في الطاقات المتجددة بغرداية. وينتظر مشاركة ثلة من المختصين الجزائريين والأجانب في هذا الموعد العلمي الدولي الذي يعد مناسبة ملائمة لطرح نقاش علمي وعرض الحلول الأكثر ابتكارا في مجال الطاقات المتجددة وفق ما شرح مدير الوحدة جلول جعفر. وأشار أن هذا الملتقى يشكل كذلك فرصة لإرساء شراكة بخصوص البحث بين المؤسسات العلمية الجزائرية ونظيراتها الأجنبية فضلا على أنه كذلك "فرصة لإثراء نظرة حقيقية بشأن طريقة ترقية أعمال الأبحاث التي يقوم بها باحثونا فيما يخص الطاقات الجديدة والمتجددة بغرض تجسيدها في الميدان وبالتالي المساهمة في تحقيق تنمية مستدامة للجزائر. وسيتم على هامش فعاليات هذا اللقاء العلمي الدولي وضع حيز الخدمة محطتين صغيرتين لتوليد الطاقة إحداها ذات طاقة شمسية حرارية بطاقة 10 كيلو واط وأخرى كهروضوئية بطاقة 30 كيلو واط وكلتاهما من صنع باحثين تابعين لوحدة الأبحاث التطبيقية في الطاقات المتجددة بغرداية كما ذكر ذات المسؤول. وبرمجت عدة مداخلات وندوات مفتوحة التي سينشطها باحثون ومختصون طيلة يومي أشغال هذا الملتقى العلمي الذي ينظم في ظرف تعتبر فيه الطاقات المتجددة الحل الأمثل للمساهمة في التقليل من الإعتماد على الطاقة التقليدية والمحافظة على البيئة والحد من انبعاث غازات الإحتباس الحراري ومكافحة ضد التغيرات المناخية كما أشار السيد جلول جعفر. وسيتمكن المشاركون من الإطلاع على التجربة الجزائرية في مجال الطاقات المتجددة وتقديم اقتراحات وتوصيات تهدف إلى تدعيم البحث التطبيقي في هذا المجال وتعزيز التبادلات بين الباحثين واستقطاب الشباب للعمل في هذا القطاع الذي يندرج في إطار ترقية الإقتصاد الأخضر. وتتبع وحدة الأبحاث التطبيقية في الطاقات المتجددة بغرداية التي دشنت في 1999 المركز الوطني لتطوير الطاقات المتجددة. وتطمح هذه الهيئة العلمية لأن تكون منارة دولية للتجارب وهمزة اتصال جهوي في تنمية وتعميم الطاقات المتجددة وفي التحكم في التكنولوجيات الجديدة في مجال الطاقات الجديدة كما تمت الإشارة إليه.