تنظم ابتداء من يوم الإثنين القادم بغرداية فعاليات الملتقى الدولي حول الطاقات الجديدة و المتجددة في طبعته الثانية وذلك بمقر وحدة البحث التطبيقي في الطاقة المتجددة حسب ما علم اليوم الخميس من المنظمين. ويمكن هذا الملتقى الذي سينظم من طرف وحدة البحث التطبيقي في الطاقات المتجددة من توفير فضاء للحوار وتبادل الخبرات ما بين المختصين حول مدى تقدم البحث في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة "وذلك من خلال إرساء نظام علاقات ما بين مختلف الباحثين وأصحاب القرار من أجل ترقية أعمالهم وأبحاثهم ميدانيا" -حسب ذات المصدر. وسيتم التطرق أثناء أشغال هذا اللقاء الذي سيشارك فيه باحثون وجامعيون من الجزائر وتونس والمغرب وفرنسا وبلجيكا و إسبانيا والبحرين إلى "الأهمية المتزايدة" لمسألة الطاقات الجديدة والمتجددة في التنمية المستدامة . كما سيناقش المشاركون "مدى تقدم الآفاق الجديدة للبحوث" في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة في العالم عموما والجزائر على وجه الخصوص و"تنوع الموارد الطبيعية" على غرار طاقة الكتلة الحيوية و"استعادة الطاقات الناجمة عن النفايات". وسيتم في هذا الصدد تقديم نحو مائة مداخلة تتعلق بأنظمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكهروضوئية والهجينة والكتلة الحيوية والهيدروجين وبطاريات الوقود إلى جانب التحكم في الطاقة والبيئة -كما أضاف المنظمون. كما سيتناول هذا الملتقي "آفاق تطوير الطاقات" و"التحديات الطاقوية العالمية" و"استخدام الطاقة الشمسية المباشرة" و"العزل الحراري" للبناءات فضلا عن "الإستخدام الذكي والعقلاني للطاقة". وسيتم في هذا الإطار القيام بتجارب إفتراضية حول الأبحاث المتعلقة بالمولدات الضوئية الكهربائية وبمحطة شمسية هجينة مع تجديد الغازات -كما أشار إليه المنظمون. وسيقوم المشاركون في هذا الملتقى بصياغة مقترحات والخروج بتوصيات تهدف إلى "تعزيز البحث التطبيقي حول الطاقات المتجددة بالجزائر" و"تشجيع تبادل الخبرات والمعارف" ما بين الباحثين. و للإشارة فإن وحدة البحث التطبيقي في الطاقات الجديدة والمتجددة بغرداية التي دشنت في 1999 هي تابعة للمركز الوطني لتطوير الطاقات المتجددة. وتطمح هذه الوحدة إلى أن تكون منبرا دوليا للتجارب و همزة للإتصال الجهوي في ما يخص التنمية الإقليمية وتعميم الطاقات المتجددة فضلا عن التحكم في التكنولوجيات الجديدة المتعلقة بالطاقات الجديدة كما ذكر مسؤولو هذا الفضاء العلمي.