دعا خبراء في الصحة يوم الإثنين بالجزائر العاصمة إلى تعزيز الوقاية, سيما المتعلقة بالسلوكات الغذائية, وتهيئة المنظومة الصحية لتحسين التكفل بالمصابين بداء السرطان. وفي هذا الصدد, أكد الأستاذ حمدي الشريف من المؤسسة المتخصصة في مكافحة السرطان بسطيف خلال عرضه النتائج الوطنية الأولية لسجل السرطان بالجزائر, أنه تمتسجيل قرابة 42000 حالة جديدة لهذا الداء سنة 2014 متوقعا إنتقالها إلى أزيد من50000 حالة خلال سنة 2020. وأوضح المتحدث أنه "لأول مرة يتم تقديم معطيات دقيقة لسجلات جهوية للسرطانضمت كل مناطق الوطن", مشيرا إلى تصدر خمسة أنواع لهذا الداء لدى الرجلوهي الرئة والقولون والمستقيم والمثانة البولية والبروستات والجهاز الهضمي وخمسةأخرى لدى المرأة وهي الثدي والقولون والمستقيم وعنق الرحم والغدة الدرقية. وتنتشر هذه الأنواع --حسب ذات الخبير-- بعد سن ال 60 لدى الرجل وبعد سنال50 لدى المرأة باستثناء سرطان الثدي الذي يصيب المرأة في سن ال40 فما فوق. وقد استهدفت السجلات الجهوية الثلاثة للسرطان لكل من سطيف (الذي غطى20 ولاية لمنطقة الشرق والجنوب الشرقي) والجزائر العاصمة (الذي شمل 13 ولاية لمنطقةالوسط والوسط الجنوبي) وولاية وهران (15 ولاية لمنطقة الغرب والجنوب الغربي) نسبة52 بالمائة من السكان, أي أزيد من 20 مليون ساكن. وقد أرجع الخبراء هذا الإرتفاع إلى تغير نمط التغذية الناجم عن السلوكاتالفردية من جهة وشيخوخة السكان من جهة أخرى. وحسب الأستاذ مسعود زيوني, المكلف بمتابعة وتقييم المخطط الوطني لمكافحةالسرطان, فان السجل الوطني للسرطان يمثل "عنصرا أساسيا" في مكافحة الداء من خلال"وضع دراسات لمتابعته وتحسين التكفل بهذا الداء, ناهيك عن ملاءمة المؤسسات الصحيةلمواجهة الوضع".