هنأ المنسق المقيم للأمم المتحدةبالجزائر والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة للتمنية، السيد ايريك اوفارفست، يوم الإثنين الجزائر على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها في إطار تجسيد أهداف الالفية للتنمية المستدامة منذ انضمامها إلى الهيئة سنة 1962، والتي خولتها أن تتبوأ المراتب الأولى لا سيما في مجال التنمية البشرية. وخلال كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال71 لإنشاء هيئة الأممالمتحدة التي نظمت اليوم بوزارة الشؤون الخارجية بالجزائر، قال السيد أوفارفست، أن الجزائر "تعتبر من بين الدول السباقة لتحقيق أهداف الألفية قبل إنقضاء سنة 2015"، مبرزا أن "الانجازات التي حققتها في مجال التنمية البشرية مكتنها من أن تحتل المرتبة الاولى على المستوى الإفريقي". كما أضاف أن الجزائر تعتبر من بين الدول العشرة الأوائل عالميا التي سجلت أعلى تطور في "مؤشر التنمية البشرية" خلال الفترة الممتدة من 1970 إلى 2010 مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية شرعت مع بداية السنة الجارية في تطبيق الشراكة مع الأممالمتحدة المسطرة للفترة الممتدة من 2016 إلى 2020 والتي ترتكز على أربعة محاور استراتيجية للشراكة والمتعلقة كما لخصها السيد أوفارفست، بالتنوع الاقتصادي والتنمية الاجتماعية إلى جانب الحكم الراشد و الحفاظ على البيئة ضف إلى ذلك موضوعي الشباب وبعث التعاون جنوب-جنوب. وأبرز السيد أوفارفست، أن الهيئة الأممية تقدم في هذا الشأن دعما للحكومة الجزائرية من خلال مختصين تقنيين ذوي نوعية عالية وشبكة معلوماتية عالمية واقليمية بالإضافة إلى أرضية لتبادل الخبرات. وذكر أن هذه الشراكة الجديدة تندرج في إطار الاهداف ال 17 للتنمية المستدامة التي وافق عليها أعضاء الهيئة في 25 سبتمبر من سنة 2015. وحسب السيد أوفارفست فقد تميزت الجزائر خلال ال 54 سنة الماضية من إنضمامها إلى الهيئة الأممية ب"دعمها للحلول السلمية للأزمات الدولية والاقليمية وكذا مساهمتها في أجندات العامة للتنمية". وابرز ان الشراكة بين الجزائر ومنظمة الاممالمتحدة "تعززت في السنوات الاخيرة وهذا بفضل برنامج الرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة"، الذي سطر مخططا يتماشى مع الاولويات الوطنية و يختص بمتابعة ودعم القدرات الوطنية مع وضع إستراتيحيات للتنمية وتطبيق الآليات الدولية التي وقعت عليها الجزائر في مختلف المجالات. وأكد أنه في إطار الاحترام التام لسيادة الأمم والشعوب فقد سطرت المنظمة الامميةوالجزائر "طريقا واعدا للشراكة، في عالم تسوده الإنسانية والعدالة". للإشارة فقد تم بالمناسبة تقديم تقريرا لأهم الإنجازات الجزائر للألفية للتنمية والتي لخصها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية ويوم الأممالمتحدة، والتي شملت سبعة محاور و هي القضاء على الفقر وضمان تمدرس للجميع وترقية المساواة بين الجنسين مع التقليص من نسبة وفايات الأطفال وتحسين صحة الأم ومحاربة داء نقص المناعة المكتسبة، إلى جانب محور حماية البيئة ووضع شراكة عالمية للتنمية. كما تم بالمناسبة عرض شريط وثائقي حول أهم الأهداف الالفية للامم المتحدة إلى جانب تكريم المتفوقين في الدفعة ال 11 للمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية بحضور رئيس المجلس الدستوري السيد مراد مدلسي وعدد من أعضاء الحكومة الجزائرية والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.