يناقش البرلمان الاسباني في الأيام القليلة القادمة، مقترحا تقدم به نواب عن حزبي "كناريا الجديدة" و "كومبروميس"، يدعو الحكومة الاسبانية الى مطالبة مجلس الامن الدولي بتحديد تاريخ لإجراء استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية. وذكرت مصادر اعلامية أن المقترح يدعو الحكومة الاسبانية الى "تحمل مسؤولياتها" لاستكمال مسار إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، من خلال تقديم مقترح لمجلس الامن يدعو الى تحديد موعد لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية. ويطالب المقترح الحكومة ب"الدفاع عن توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها". للاشارة تترأس اسبانيا شهر ديسمبر المقبل مجلس الامن الدولي وهي فرصة حسب البرلمانيين الاسبان "للدفاع عن القضة الصحراوية، واتخاذ خطوات جديدة لتسريع انهاء الاستعمار من الصحراء الغربية". وكان زعيم حزب "بوديموس" الاسباني ب"ابلو ايغليسياس" و "البيرتو غارثون" من حزب "ايزكويردا"، و عديد الشخصيات السياسية و الثقافية الاسبانية طالبوا في عريضة، دعم حكومتهم بالأممالمتحدة لاستفتاء تقرير مصير الصحراء الغربية، خلال الرئاسة الاسبانية المقبلة لمجلس الأمن الدولي. و أوضحت الصحيفة الالكترونية الاسبانية "الدياريو.اس" أن هذا النداء يهدف إلى "وضع حد لمسار الاستعمار، و تحديد تاريخ لتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي". ومن اجل وضع حد لهذا النزاع ، فان الموقعين على العريضة يدعون إلى "تحديد تاريخ لتنظيم استفتاء لتقرير المصير، و السماح بالتعبير الحر عن إرادة الشعب الصحراوي كما دعت إليه المجموعة الدولية". في هذا الصدد نقلت المصدر عن بيب تابوادا رئيس التنسيقية الوطنية الاسبانية للجمعيات الصديقة مع الشعب الصحراوي قوله "إننا (الموقعون) نريد أن تتخذ الأممالمتحدة إجراءات عاجلة لتسوية وضعية الشعب الصحراوي ، الذي يعاني المنفى لأكثر من 40 سنة، و يتعرض لجميع أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة فضلا عن خرق وقف إطلاق النار". من جانبه أكد عبد الله العربي ممثل جبهة البوليساريو بمدريد، أن "كل ما تمت المطالبة به في هذه العريضة ، يتماشى مع القانون الدولي و مبادئ الأممالمتحدة". للتذكير طالبت البرلمانية الكاتلانية سارا فيلا في مذكرة أرسلتها للحكومة الاسبانية "بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير بالصحراء الغربية". وأشارت سارا فيلا التي ذكرت بتطور نزاع الصحراء الغربية منذ الاحتلال الاسباني الى غاية غزوها من طرف المغرب أن مسار تصفية الاستعمار الذي اوصت به منظمة الأممالمتحدة قد "تعقد بفعل الاحتلال المغربي الذي ينتهك حقوق الشعب الصحراوي". وترى سارا فيلا التي انضمت إلى حملة تصفية الاستعمار -- التي أطلقتها التنسيقية الوطنية الاسبانية للجمعيات الصديقة مع الشعب الصحراوي-- أن "لاسبانيا التي ستتولى قريبا رئاسة مجلس الأمن الاممي فرصة وحيدة لا تعوض لتسديد دينها تجاه الآلاف من الصحراويين".