اعلن وزيرالصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب خلال زيارة عمل بادرار عن ثلاثة مشاريع ذات بعد وطني في مجال انتاج الاسمنت النفطي والزجاج والقطن في هذه الولاية الواقعة جنوب-غرب البلاد. ويتعلق المشروع الاول بانشاء مصنع اسمنت في بلدية تمقطن (الواقعة على بعد 260 كم عن مقر الولاية) مع انتاج يقدر بحوالي 5ر1 مليون طن/سنويا للاسمنت والكلنكر بداية من الثلاثي الاول ل 2017 قبل الانتقال إلى انتاج 3 ملايين طن/ سنويا في المرحلة الثانية بهدف التصديرإلى البلدان المجاورة. سيكون هذا المصنع الذي هو نتاج شراكة مختلطة بين الشركة الخاصة ذات المسؤولية المحدودة ( اس.تي.جي- ادرار ب 71 بالمائة من الحصص) و الشركة العمومية الصينية (CTIEC) الاول على المستوى الوطني في انتاج الاسمنت النفطي الموجه لتلبية طلب سوناطراك و شركائها في الوقت الذي يظل فيه هذا النوع من الاسمنت مستوردا بالكامل. و في اطار سياسة خلق بدائل للاستيراد سيكون الاسمنت النفطي منتجا محليا و كذلك مادة الباريتين المستعملة في التنقيب النفطي والتي يتم تطويرها وتثمينها على مستوى حقل بدرايسة ( بشار). وخلال زيارته التفقدية الاحد الماضي لعاينة وتيرة تقدم اشغال انشاء هذا المصنع اشار السيد بوشوارب انه اضافة إلى هذا المصنع الجديد فان حوالي ثلث الانتاج الوطني من الاسمنت تتوزع بين ثلاث ولايات من الجنوب: بسكرة بشار ادرار. و اضاف انه اعطى تعليمات لكل من المجمعين العموميين جيكا (اسمنت) و ديفينديس من اجل اطلاق مشروع انجاز الة لطحن الكلينكر بايليزي من اجل انتاج هذا النوع من الاسمنت انطلاقا من المادة الاولية (كلينكر) التي تمنحها عملية الربط بين مصانع الاسمنت. و وعد الوزير انه "لن يتم استيراد اي كيس اسمنت سنة 2017 بل سيتم توجيه اول شحنة لتصدير هذه المادة". و يتعلق المشروع الثاني الذي تم اطلاقه بولاية ادرار في شراكة بين القطاع العمومي و الخاص (الوطني و الاجنبي) من اجل انجاز مصنع جديد للزجاج. و قد تراس الوزير حفل التوقيع على هذه الشراكة الصناعية و التكنولوجية الثلاثية التي تربط بين مؤسسات جزائرية (مجمع ديفنديس العمومي و المجمع الخاص الهامل للطاقات المتجددة) ومؤسسة صينية لانشاء مصنع جديد للزجاج المسطح بادرار و بطاقة انتاجية تبلغ 500 طن يوميا اي ما يمثل 150 الف طن سنويا. هذا المشروع الذي يتواجد بموقع مساحته 120 هكتار بدائرة تينركوك (280 كلم عن مقر الولاية) و الذي ينتظر تسليمه خلال 24 شهرا سيتم توجيه انتاجه لفائدة كل من قطاعات البناء و الصناعات الميكانيكية و تجهيزات التبريد و التجارة و التاثيث إلى جانب الاسر مع كذا تصدير الفائض. و سيسمح المشروع بتشغيل 600 شخص في الوقت الذي تم فيه اعداد برنامج للتكوين و تحويل التكنولوجيا و المهارات. من جهة اخرى اعلن السيد بوشوارب عن مشروع هيكلي لشعبة النسيج من خلال اطلاق عما قريب لمزرعة للقطن بمساحة اجمالية تبلغ 5.000 هكتار موجهة لتموين وحدة الغزل التابعة لمركب النسيج الجزائري-التركي بغليزان بنحو 20 مليون طن سنويا من القطن في مرحلة اولى. وستدخل هذه الوحدة الكائنة بولاية ادرار حيز النشاط في يناير 2017. وفي المرحلة الثانية ستتوسع انتاج القطن على مساحة 20.000 هكتار لضمان انتاج المادة الاولية ب 70 مليون طن سنويا. واكد الوزير ان تحويل القطن إلى خيط هي مرحلة هامة في مسار صناعة النسيج مضيفا ان تحويل نسيج القطن إلى خيط وهو منتوج وسيط يزيد بشكل معتبر من القيمة المضافة. وحسبه "بفضل هذا المشروع الجديد سنطور صناعة النسيج وسنتمكن بذلك من ضمان وفرة المادة الاولية الوسيطة لكل منشأة النسيج على مستوى الوطن". وخلال لقائه مع المتعاملين و المستثمرين المحليين ذكر بوشوارب الاولوية التي يمنحها البرنامج الخماسي 2015- 2019 والمنبثق عنه مخطط عمل الحكومة وورقة طريق قطاع الصناعة و المناجم لتطوير ولايات الجنوب و الهضاب العليا لا سيما تلك الواقعة على الشريط الحدودي. وشدد الوزير على ان "التنمية الاقتصادية لولايات الجنوب لا سيما الحدودية هي هدف استراتيجي للحكومة" مضيفا ان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اعطي تعليمات صارمة لتسريع تنمية ولايات الجنوب والهضاب العليا في اطار المخطط الخماسي 2015-2019.