أبرزت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اليوم الإثنين بتندوف أهمية الأقسام المكيفة باعتبارها حلقة في المعالجة التربوية. وتخصص الأقسام المكيفة بمرحلة التعليم الإبتدائي لفائدة التلاميذ الذين يعانون من إعاقات بسيطة أو الذين يجدون صعوبة في التحصيل العلمي. وأعربت الوزيرة لدى تفقدها لقسم مكيف بابتدائية فضيلة سعدان بعاصمة الولاية في إطار زيارة تقوم بها إلى ولاية تندوف عن "تفاؤلها " لدى اطلاعها على نشاط هذا النوع من الأقسام التربوية الذي تشرف عليه أخصائية نفسانية ويحتضن 11 تلميذا معلنة أن دائرتها الوزارية ستسعى إلى تعميم هذا النوع من الأقسام عبر الإبتدائيات على المستوى الوطني باعتبارها "حلقة في المعالجة التربوية". وأشارت السيدة بن غبريط الى أن هذه الأقسام المكيفة تساعد في التحصيل العلمي لتلك الفئة من المتمدرسين مؤكدة عدم الإكتفاء بتشخيص الإختلالات التي يعاني منها التلميذ بل يتعين على الأستاذ أيضا البحث عن معالجتها بطرق بيداغوجية. وفي سياق آخر، أشارت وزيرة التربية الوطنية الى أن ميزانية القطاع ارتفعت مقارنة بباقي القطاعات، مما يؤكد -كما قالت- تضامن الحكومة مع قطاع التربية الوطنية. وأكدت كذلك أن الجهود تنصب على رقمنة مختلف العمليات بالقطاع من بينها عملية التوظيف التي كانت تتطلب في السابق -كما ذكرت- أعباء مالية كبيرة وهذا بفضل اعتماد عملية التسجيل عن طريق شبكة الإنترنيت وتقليص مختلف مراحل عملية التوظيف. وذكرت الوزيرة أيضا أن القطاع يولي "أهمية كبيرة" لمسألة التكوين البيداغوجي والمرافقة لتحسين مردودية الجانب البيداغوجي الذي يعد من أولويات القطاع. وتفقدت الوزيرة بالمناسبة إبتدائية محمد اليزيد بمدينة تندوف حيث اطلعت بها على نشاط التعليم وظروف سير القسم التحضيري وعملية إدخال الإعلام الآلي والإنترنيت قبل أن تستمع إلى عرض مفصل حول عمليات توسيع الأقسام وكهربة المؤسسات التعليمية سيما منها الإبتدائيات. وأشرفت السيدة بن غبريط على تدشين مصلحة طب العمل الذي سيستفيد من خدماتها زهاء 1.500 منتسب لقطاع التربية بولاية تندوف معلنة بالمناسبة أن دائرتها الوزارية ستسعى بالتنسيق مع وزارة الصحة من أجل ضمان التأطير اللازم لهذا المرفق الذي يتوفر على جناح الطب النفسي وآخر الطب العام وقاعة علاج. وتواصل وزيرة التربية الوطنية زيارتها بعقد لقاء مع الشركاء الإجتماعيين وآخر مع إطارات القطاع بالولاية.