أمهلت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، المعلمين الذين تم توظيفهم بعد المسابقة الوطنية الأخيرة أسبوعا واحدا للالتحاق بمؤسساتهم، مؤكدة أن الأمر يتعلق بموظفين مكلفين بمهمة بيداغوجية أساسية وليس موظفين إداريين يمكنهم الالتحاق بمناصبهم بعد شهر. وأوضحت الوزيرة خلال زيارة عمل لها إلى ولاية قسنطينة، بأن استلام المدارس بعد شهر سبتمبر له بالضرورة تأثير سلبي على مسار التلاميذ، ملحة من جديد على ضرورة تعيين المعلمين في ظرف أسبوع، مشيرة إلى أن 75 بالمائة من مؤسسات التربية بولاية قسنطينة تعرف تأخرا من حيث الاستلام. وأوضحت بن غبريط بأن أجندة وزارتها يجب أن تتطابق مع أجندات مديريات القطاع بالولايات داعية المسؤولين المعنيين كذلك إلى ضرورة إشراك جمعيات أولياء التلاميذ للحفاظ على المرافق والمنشآت التعليمية. من جهتها،. وقامت الوزيرة لدى وصولها إلى قسنطينة بتدشين ثانوية ب1000 مقعد بالوحدة الجوارية رقم 18 ومؤسسة للتعليم المتوسط ب20 قسما بالوحدة الجوارية رقم 18، فضلا عن مدرسة ابتدائية ب12 قسما بالوحدة الجوارية رقم 17 وسبق للوزيرة بن غبريط أن حذرت المعلمين المتغيبين من عقوبات صارمة تطالهم، حيث أكدت في تعليمة لها نشرت مؤخرا أن الغياب غير المبرر عن أداء المهام المنوطة بكل موظف حسب موقعه يعد تعديا على القوانين المنظمة للعمل من جهة وغلطا لحق التلاميذ في التمدرس من جهة أخرى، مشيرة إلى أن الاعتقاد بأن غياب المسؤول عن المؤسسة لا يؤثر في حالة حضور الطاقم التربوي يعد سوء فهم للدور الفعال الذي يضفيه هذا الأخير على سيرورة العمل التربوي والإداري داخل المؤسسة وعليه دعت الوصاية من خلال التعليمة على العمل على تقديم إضافات عملية على مسار تحسين المستوى العلمي وعلى المردود التربوي للتلاميذ تحت راية الانضباط والالتزام بكل القوانين والمناشير الوزارية المنظمة للسير العام لكل المؤسسات التربوية.