يشكل الصالون الدولي لموردي المنتجات والخدمات البترولية والغازية المنظم بحاسي مسعود (15 -17 نوفمبر) بولاية ورقلة فرصة "حقيقية" لاستكشاف ونسج علاقات أعمال وشراكة كما أجمع على ذلك اليوم الأربعاء عديد العارضين. ولا تقتصر أهمية هذه التظاهرة الإقتصادية التي يشارك فيها نحو 200 عارض وطنيين وأجانب يمثلون حوالي عشرين دولة و الموجهة للمهنيين الذين توجد بينهم مؤسسات و مجمعات صناعية وهيئات تنشط في مختلف المجالات ذات الصلة بقطاع المحروقات في كونها فضاء للعرض فحسب بل تعد أيضا فرصة لإقامة علاقات أعمال جديدة و شراكة التي يمكن أن ينتج عنها إنشاء إستثمارات جديدة في الجزائر مثلما أشار إليه العارضون. ويبحث العديد من المهنيين الأجانب الذين قدموا من مختلف البلدان من بينها فرنساوالصين و روسيا وغيرها من الدول الأخرى المشاركة في الصالون عن إبرام عقود جديدة و الحصول على أسواق لعرض التكنولوجيا الجديدة الموجهة بصفة أساسية لتحسين مردود الإنتاج الصناعي فضلا عن نقل خبراتهم الفنية و اكتساب المعارف في ميدان المحروقات. وبالنسبة لممثل مؤسسة فرنسية (بروسيس سيستام) فإن الهدف المتوخى من هذه المشاركة هو إنشاء علاقات مهنية جديدة سيما مع الشركات البترولية الجزائرية العاملة بجنوب البلاد وخصوصا بحوض حاسي مسعود. وتهتم هذه المؤسسة التي يوجد فرع لها بالجزائر بوادي سمار بميدان الأنشطة ذات الصلة بقطاع المحروقات و منها معالجة الخام (النفط) وكذا معالجة الغاز الطبيعي و النقل الحراري كما أوضح ل/ وأج نيكولا فالي مهندس تجاري بالمؤسسة. ومن جانبه أشار لوران سكوب مدير تجاري فرنسا المغرب لشركة " دوروم" أن هذه الأخيرة هي شركة ذات منشأ ألماني مع امتلاكها لفروع بفرنسا و الولاياتالمتحدة وتنشط في المجال البترولي. إقتراح تشكيلة من المنتوجات المتنوعة الموجهة للصناعة وتسعى تلك الشركة من خلال مشاركتها في صالون حاسي مسعود إلى "الإلتقاء بمتعاملين في قطاع المحروقات لتقترح عليهم باقتها من المنتوجات المتعلقة بصفة خاصة بحل المشاكل الصناعية إلى جانب إصلاح الأنابيب و حماية القطع بغرض تمديد صلاحيتها إلى أطول فترة ممكنة بالبئر البترولي " كما قال لوران سكوب. وتميزت المشاركة الصينية بحضور أكبر مجمع صناعي خاص في الصين "كيري" المتخصص في تقديم الحلول لحقول النفط و الغاز، كما أشار إليه مجيد بن سليمان مدير تجاري بشركة إفريقيا الشمالية. ويقدم مجمع "كيري" الذي يتشكل من سلسة تجارية هامة عبر العديد من البلدان بالقارات الخمس على غرار الجزائر لفائدة المهنيين الذين ينشطون في السوق الوطنية جملة من الحلول حسب ذات المسؤول التجاري. ومن بين هذه الحلول --طبقا للتوضيحات المقدمة-- صناعة التجهيزات البترولية كمعدات الآبار والضواغط و وحدات الحفر إضافة إلى خدمات الآبار و إنجاز مشاريع والهندسة و التأمين و البناء. ويبقى المتعامل الجزائري موبيليس للهاتف النقال و الرائد في مجال الإبتكار و مرافقة مؤسسات قطاع المحروقات دائما وفيا لتقاليده من خلال حضوره فعاليات الطبعة السادسة للصالون الدولي بهدف تقديم لفائدة المهنيين المستجدات و آخر الحلول المخصصة للمؤسسات على غرار ولوج الإنترنت " آلة إلى آلة." وتعد هذه التقنية واحدة من الحلول الجديدة التي تتلاءم مع احتياجات و خاصيات مهنيي المؤسسات بقطاع النفط و الغاز كما ذكرت مديرة سوق مؤسسة بالمديرية العامة للمتعامل موبيليس -- مهدية بكوش مضيفة أن هذه التكنولوجيا ستسمح بإجراء مختلف العمليات مثل القياس و تحديد الموقع الجغرافي. ومن جهة أخرى، كشفت السيدة بكوش أن موبيليس التي أشرفت من ولاية ورقلة على إطلاق تكنولوجيا الجيل الرابع للهاتف النقال تسعى إلى المحافظة من خلال هذا الحدث على مكانتها كمتعامل إستراتيجي في العالم الإقتصادي بالجزائر وتأكيد إلتزامها كمتعامل رائد في مجال الإبتكارات و تقديم الحلول للمؤسسات عبر مرافقة المهنيين. ويضم الصالون الموجه لمهنيي قطاع المحروقات مؤسسات و مجمعات صناعية فاعلة في مختلف مجالات الأنشطة البترولية والغازية و ذلك بدءا بالدراسات الأولية و إلى غاية حماية البيئة مرورا بالآبار و صيانة المعدات و الوسائل العامة و خدمات الدعم و الهندسة المدنية و الإتصالات والبناءات وتكرير البترول والنظافة والأمن. ويعد هذا الحدث المنظم بمنطقة بئر- مسعود (حاسي مسعود) و الذي ينتظر أن يستقبل عددا قياسيا من الزوار المهنيين يقدر بأزيد من 10.000 شخص بمثابة فضاء مثالي للمؤسسات الوطنية (عمومية و خاصة) و كذا المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الشباب المرقين الذين جاؤوا بكثرة من أجل عرض منتوجاتهم و خدماتهم وترقية المنتوج الوطني. ويهدف هذا الموعد الإقتصادي الذي ينظم بمبادرة من شركة "بتروليوم أندوستري" إلى المساهمة في إحداث ديناميكية بالواقع التنموي بجنوب البلاد وفقا للمنظمين.