حاسي مسعود (ولاية ورقلة) - يعتبر الصالون الدولي الأول لموردي المنتجات والتجهيزات المتصلة بالمحروقات الذي دخل يوم الأربعاء يومه الثاني بحاسي مسعود في نظر العديد من العارضين الجزائريين والأجانب "فضاءا متميزا" و"مناخا "ملائما" لربط علاقات العمل و إبرام عقود الشراكة. وعبر عارضون كثيرون عن ارتياحهم لتوافد أعداد الزوار من مهنيي النشاط البترولي والغازي على أجنحة الصالون المخصصة لعديد الشركات الجزائرية و الأجنبية المشاركة وللاهتمام الذي يحظى به هذا الصالون لدى المهنيين لما يتيحه من فرص لربط علاقات العمل التي قد تتمخض عنه. وفي هذا الصدد ذكر ممثل مؤسسة أبراس وهي شركة عمومية مقرها بولاية سعيدة و متخصصة في تصنيع المواد الساحجة أن "المناخ مناسب لبحث سبل الشراكة بهذه المنطقة التي تعد القلب النابض لنشاط المحروقات بالجزائر''. وكشف عبديش و هو إطار تقني و تجاري بشركة أبراس قائلا ان "هدف شركتنا التي تربطها علاقات عمل مع فروع سونا طراك منذ عدة سنوات يكمن في توسيع نطاق الشراكة من خلال توسيع تشكيلة المنتجات و كذلك اقتراح مساعدتها التقنية". وهناك فرع هام في القطاع الصناعي عموما والمحروقات خصوصا و هو فرع تجهيزات الحماية الشخصية والخاصة الذي أثار اهتمام العديد من الزائرين. ولقد عمد المتعامل الجزائري الخاص "مؤسسات شايب" الكائن مقرها بحاسي مسعود إلى "الحضور في هذا الصالون ليس فقط من أجل بيع المنتجات والخبرة بل ومن أجل التحسيس بأهمية احترام مقاييس النوعية والوقاية والأمن والبيئة داخل المؤسسة من خلال تنشيط منتدى حول المسألة" حسب مسير هذه المؤسسة. كما هناك "اتصالات جيدة" ترتسم في الأفق كذلك بالنسبة لشركة "م ب اي س" وهي شركة جزائرية خاصة مقرها بالجزائر العاصمة ومتخصصة في تأمين أنظمة المعلوماتية. وكشف ممثل هذه الشركة تريشين أنه "تم ربط اتصالات أولية في غا ية الاهمية منذ اليوم الأول للصالون والتي من شأنها أن تتطور إلى إبرام علاقات عمل". كما أبدى المتعاملون الأجانب بدورهم تفاؤلهم بخصوص علاقات العمل التي يمكن ربطها انطلاقا من هذا الفضاء المهني. فعلى سبيل المثال تعتزم شركة المنتجات واللواحق الصناعية (ب أ ي) من خلال هذه المشاركة "تقديم جديد المجمع" المتخصص في ما يخص تجهيزات الحنفيات والحماية و الرفع والمصافي والمضخات المبردة التي تحول الغاز إلى -163 درجة م للتمكن من نقله في شكل غاز طبيعي مسال على متن الناقلات البحرية. ويرى لاسارات رئيس هذا المجمع الفرنسي الذي يشارك للمرة الثانية في صالون جزائري بعد صالون الغاز الطبيعي المسال الذي نظم بولاية وهران سنة 2010 أن "الأمر يتعلق بالتمكن من أخذ الوقت الكافي مع الزبائن التقليديين والشركاء الجدد بهدف مساعدتهم في عملهم اليومي ". ويشارك ما يقرب من مائة عارض جزائري و أجنبي في صالون الموردين للمنتوجات و الخدمات المتصلة بنشاط المحروقات والذي سيتواصل إلى بعد غد الجمعة. ويشارك 16 بلدا أجنبيا ( 10 مؤسسات أوربية و 3 من أمريكا و أوقيانوسيا و شركتين عربيتين ) بالإضافة إلى شركة آسيوية إلى جانب 85 مؤسسة جزائرية عمومية و خاصة في هذا الصالون حيث حجزوا أجنحة خاصة بهم بهدف التقرب من الزبائن العاملين بالجنوب و خصوصا العاملون منهم في قطاع المحروقات. و فضلا عن العرض يتضمن برنامج هذا الصالون مداخلات متبوعة بنقاشات تتمحور حول محاور تتعلق بالتكنولوجيا البترولية و المالية و الإستثمار و المعلوماتية و الإتصال عن بعد ومقاييس النوعية و الوقاية و الأمن و البيئة والتي ينشطها خبراء جزائريون و أجانب. وينظم هذا الصالون الأول وكالة الصناعة و البترولية للإتصالات و هي شركة اتصال جزائرية متخصصة في التسويق بالتعاون مع غرفة التجارة و الصناعة "الواحات "بورقلة.