أفتتح، أمس، الصالون الدولي حاسي مسعود لموردي المنتجات والتجهيزات النفطية بمشاركة 250 عارضا من داخل وخارج الوطن، وتهدف هذه التظاهرة التي تشارك فيها أكثر من 70 بالمائة من مؤسسات جزائرية من القطاعين العمومي والخاص، إلى جانب شركات من 22 بلدا أجنبيا يمثلون كل القارات من أوروبا وأمريكا وآسيا وشركتين من بلدين عربيين هما تونس والإمارات إلى أن تكون فضاء للتقارب فيما بين مموني المنتجات والخدمات والزبائن العاملين بجنوب الوطن خصوصا في قطاع المحروقات. كما يرمي هذا الصالون الذي أقيم على مساحة 12000 متر مربع بقلب منطقة النشاط البترولي والغازي الجزائري بالمنطقة الصناعية لحاسي مسعود إلى وضع تحت تصرف المتعاملين إبداعات ومهنية الممونين ومقدمي الخدمات في عدة مجالات النوعية والنظافة والصيانة والأمن والبيئة والأمن المعلوماتي والتجهيزات الصناعية والآلية والاتصالات عن بعد، فضلا عن الخدمات المرتبطة بالنشاط البترولي كالتجهيزات والوسائل، كما أوضح المنظمون. ويتضمن برنامج الصالون كذلك محاضرات وورشات وندوات صحفية تتعلق بالتكنولوجيات البترولية والمالية والاستثمار، إلى جانب المعلوماتية والاتصالات عن بعد وحول النوعية والوقاية والأمن والبيئة والتي سينشطها خبراء جزائريون وأجانب، ويرى العديد من المتعاملين الحاضرين في هذا الحدث الصناعي من الجزائريين والأجانب والذين من بينهم من هو حاضر في السوق الجزائرية منذ عدة سنوات أن الهدف من وراء هذه التظاهرة يكمن في التعارف فيما بين المشاركين وإجراء اتصالات بهدف بحث فرص عقد صفقات محتملة مع المؤسسات البترولية والغازية، إلى جانب ترقية منتوجاتهم واقتراح دعمهم التقني. وكشف في ذات السياق ''ياسيني جعفر'' المدير العام لبتروليوم للاتصالات الشركة المنظمة للصالون، أن هذا الصالون تحول إلى أكبر ملتقى اقتصادي تجاري واستثماري في الجزائر يجمع كل الفاعلين في قطاع المحروقات، ويهدف إلى تقريب المتعاملين في هذا القطاع من بعضهم البعض والتباحث والتشاور حول آخر الحلول التي تم التوصل إليها في هذا المجال. وأكد ''ياسيني جعفر'' أن الصالون استقطب السنة الماضية في طبعته الأولى أكثر من 8 آلاف زائر، في حين أنه يستقطب هذه السنة بين 10 آلاف و15 ألف زائر، فيما قال إن صالون السنة الماضية سمح بتوقيع ثلاث اتفاقيات ضخمة مباشرة، في حين أكد أن عدد الاتفاقيات التي سيتم توقيعها سيكون رقما أكثر بكثير من ذاك الذي تم تسجيله السنة الماضية.