تراجع عدد التسممات الغذائية المسجلة على مستوى ولاية الجزائر إلى ما يقارب 50 حالة خلال سنة 2016,بفضل تكثيف الحملات التحسيسية وتوسيع ثقافة "السلامة الغذائية "عبر المؤسسات التربوية والفضاءات العمومية,حسبما أفاد به يوم الإثنين مدير التجارة لولاية الجزائر. وأوضح السيد كريم قش لواج خلال اليوم التحسيسي التوعوي حول "السلامة الغذائية " بكلية العلوم الإنسانية جامعة الجزائر 2 ببوزريعة ,أن عدد الإصابات بالتسممات الغذائية على مستوى ولاية الجزائر تراجع مقارنة مع السنوات المنصرمة,حيث تم تسجيل إلى غاية اليوم ما يقارب 50 حالة تسمسم غذائي . وأفاد ذات المسؤول أن نسبة 80 بالمئة من التسممات الغذائية تسجل خلال الأفراح العائلية والولائم الجماعية ,ومن أجل سلامة المستهلكين تخصص مديرية التجارة فرق لمراقبة نوعية المواد المستهلكة بقاعات الحفلات لتفادي التسممات الجماعية. وأضاف أن اليوم التحسيسي الذي ينظم في الحرم الجامعي (كلية العلوم الإنسانية جامعة الجزائر 2 أبو السقام سعد الله ) تحت شعار" سلامتي في صحتي وصحتي في غذائي "غرضه تقديم سلسلة من النصائح والإرشادات للطلبة وغرس ثقافة "السلامة الغذائية" تفاديا للتسممات الغذائية وتأثيراتها على الصحة. إلى جانب إعطاء تعليمات تحسيسية لتذكير المستهلكين بأهمية التحلي باليقضة عند شراء السلع الاستهلاكية خاصة التي تباع بعيدا عن الرقابة في الأسواق الموازية التي تفتقر لمعايير الحفظ والتخزين الصحي يبرز المتحدث. وأشار في ذات الصدد أن الحملات التحسيسية التي تنظمها وزارة التجارة ومصالحها أعطت ثمارها ميدانيا لما تتضمنه من نصائح وإرشادات نوعية للمستهلكين ومنحهم ثقافة إقتناء مواد غذائية ذات جودة من خلال مراقبة مؤشر تاريخ نهاية الصلاحية وغيرها من المؤشرات الضرورية لتفادي الأخطار الناجمة عن المواد الفاسدة. كما أكد المصدر أن إطارات مديرية التجارة للولاية تقدم لفائدة الطلبة طيلة السنة دروسا نموذجية عبر المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار فيما يتعلق بالسلامة الغذائية وكيفية حماية المستهلك من إقتناء المواد المنتهية الصلاحية التي لا تحمل وسما وذلك لتوسيع الثقافة الإستهلاكية. من جهته أكد السيد عيسى بكاي المدير الجهوي للتجارة بالجزائر العاصمة أنه إلى الجانب "النصوص التشريعية "و"الرقابة " تولي الوصاية أهمية كبرى للعمل التحسيسي من خلال برمجته عبرالمدارس والجامعات من أجل ثقافة إستهلاكية واعية وتحذير المستهلكين بضرورة توخي الحذر في عملية إقتناء المواد الغذائية لعدم التعرض للتسسمات الغذائية. وفي ذات الصدد كشف ذات المسؤول أن المرسوم التنفيذي الخاص بتحديد كمية السكر والدهون والملح في المواد الغذائية هو قيد التحضير حيث يضبط وفق معايير محددة نسبة السكر والملح والدهون والمواد الدسمة لحماية لصحة المواطن . ولوحظ أن فضاء اليوم التحسيسي إستقطب إهتمام الطلبة حيث طرحوا العديد من الإسئلة حول معاييرالسلامة الغذائية أين قدمت لهم مختلف الشروحات من طرف رؤساء مفتشيات التجارة 13 للعاصمة , بضرورة مراقبة تاريخ نهاية الصلاحية , واحترام شروط الحفظ لاسيما سلسلة التبريد واحترام شروط النظافة وإجراءات النظافة خلال تحضير وحفظ وتخزين الأغذية كونها من بين أهم أسباب التسممات الغذائية. وانقسم محتوى الحملة التحسيسية إلى محاور تخص احترام ظروف حفظ المواد الغذائية خصوصا فيما يتعلق بسلسة التبريد وكذا البيع العشوائي على الأرصفة و الخطورة التي يمكن أن تنجم عن تعريض السلع الغذائية إلى مختلف العوامل الخارجية من حرارة و تلوث. إلى جانب ذلك ومن خلال توزيع مطويات وكتيبات تتضمن نصائح السلامة الغذائية تدعوا إلى أهمية احترام قواعد النظافة بصفة عامة إذ يتعين على المستهلك التحلي بالحذر فيما يخص النظافة وتاريخ نهاية الصلاحية والانتباه إلى درجة الحرارة اللازمة للحفظ.