تم يوم الثلاثاء التأكيد على ضرورة البحث عن أطر قانونية لإنشاء هيئة تقنية مختصة من أجل إعادة تأهيل مبنى بلدية سوق أهراس وذلك لدى استقبال القنصل العام لفرنسا بعنابة باتريك بوانسو من طرف الوالي. وقد تناول الطرفان بالمناسبة إمكانية التعاون في المجال الثقافي من خلال تنظيم أيام سينمائية بالمسرح الروماني للموقع الأثري لمدينة خميسة أو بسينماتيك المدينة و دعم التبادل بين جامعة "محمد الشريف مساعدية" لسوق أهراس و مؤسسات ثقافية وعلمية فرنسية. كما تمت الإشارة خلال هذا اللقاء إلى أن مبنى البلدية الذي يعود تاريخ تشييده الى عام 1887 بوسط مدينة سوق أهراس غير بعيد عن شجرة زيتون القديس أوغستين يعد معلما أثريا وتحفة فنية يستدل بها لمن يجوب أحياء وشوارع المدينة. وقد تم مطلع 2015 تحويل هذا المعلم إلى "متحف المدينة للفنون والتاريخ" وخضع لدراسة تقنية ودراسة خبرة خاصة بتحويله وذلك بمساعدة تقنية من الوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الكبرى لقطاع الثقافة. وقد أكد القنصل العام لفرنسا بعنابة على العمل على ترقية وتوسيع مجالات التعاون والتبادل لتشمل السياحة و كذا دراسة سبل إبرام اتفاقية توأمة بين سوق أهراس وإحدى المدن الفرنسية. من جهته أبرز والي سوق أهراس عبد الغني فيلالي في هذا اللقاء المؤهلات و القدرات الفلاحية للولاية و كذا التجارب الرائدة في مجال زراعة الزعفران وتطوير غراسة التين الشوكي وزراعة أشجار الكرز بمنطقة أولاد إدريس فضلا عن تطوير زراعة البقوليات والحبوب بشتى أنواها وجهود تنمية شعبة الحليب. في ذات السياق أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في هذا المجال الفلاحي من خلال المرافقة والتأطير من طرف خبراء فرنسيين و ذلك بالتعاون مع غرفة الفلاحة. إثر ذلك تباحث القنصل العام لفرنسا بعنابة فرص الاستثمار والتبادل ونقل التجارب التكنولوجية بين ولاية سوق أهراس والجانب الفرنسي وذلك خلال لقاء نظمته غرفة الصناعة والتجارة "مجردة" بمقرها بحضور عدد من مستثمري الولاية في مجالات عدة على غرار مواد البناء والفلاحة وشعبة الحليب. وتم التأكيد خلال هذا اللقاء على أن سوق أهراس لها من الإمكانات ما يؤهلها لكي تضمن "إقلاعا" في قطاعات كل من الفلاحة والصناعة والسياحة.