استقبل، أمس الأول، والي ولاية سوق أهراس عبد الغني فيلالي، القنصل العام لتونس بعنابة، عبد الرزاق المثلوثي، حيث تمحور اللقاء حول توطيد أواصر التعاون وترقية المبادلات في مختلف المجالات. كما تبادل الطرفان أطراف الحديث حول ضرورة تشجيع تكوين المكونين، خاصة في مجال السياحة وإيجاد مسالك للترويج السياحي بين البلدين. كما تبادل والي الولاية عبد الغني فيلالي، رفقة القنصل العام، أطراف الحديث حول ما تزخر به الولاية من إمكانات فلاحية تسمح لها بتبوإ مكانة هامة، بالإضافة إلى إمكانية استحداث طرق للتعاون بين غرفتي الفلاحة بتونس وولاية سوق اهراس، وكذا غرفتي التجارة لكلا الطرفين من أجل تنمية المناطق الحدودية، مع ضرورة تفعيل اتفاقية التبادل والتعاون اللامركزي بين بلديتي الحدادة وساقية سيدي يوسف . وتعتبر ولاية سوق أهراس بوابة رئيسة على الجمهورية التونسية، انطلاقا من معبر الحدادة الحدودي، الذي يمثل المنفذ الرئيس باتجاه البلدين، الأمر الذي يستدعي رفع قدرات البلدين في تعزيز أواصر حسن الجوار، والسعي لتحقيق تنسيق عال بين سلطات البلدين وتغطية أمنية عالية في ظل التهديدات الأمنية التي تعاني منها الجارة تونس والتي تعتبر الجزائر منفذ نجدة مهما بالنسبة للجارة تونس، هذا كما تعتبر الحركة التنموية للشريط الحدودي مسؤولية يتقاسمها البلدان من أجل توطيد أواصر التعاون والحفاظ على حسن الجوار، بعد أن تم إلغاء ضريبة الدخول التي كانت الجارة تونس سبّاقة بفرضها على المواطنين الجزائريين، حيث اتخذت الجزائر خطوات عملية في إطار المعاملة بالمثل، ليتم إلغاؤها نهائيا من الطرفين، وبالتالي تم تحرير حركة الأفراد والسلع باتجاه البلدين، في ظل تعاون جمركي تضبطه قوانين تحكم تسيير المنافذ الحدودية بين البلدين.