أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي يوم الثلاثاء ببوقطب (ولاية البيض) على ضرورة الإستغلال الأمثل للمرافق الرياضية وتفعيل دور المجالس البلدية للشباب والرياضة. وأبرز الوزير لدى تدشينه قاعة متعددة الرياضات ببلدية بوقطب (110 كلم شمال عاصمة الولاية) في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية أهمية الإستغلال الأمثل للمرافق الرياضية التي تتوفر بهذه الولاية داعيا في ذات الوقت إلى تفعيل دور المجالس البلدية للشباب والرياضة على مستوى الجماعات المحلية لتنشيط الحركة الرياضية. كما شدد السيد بدوي على أهمية تجنب التسيير الإداري المحض لمثل هذه الهياكل الرياضية بل يتوجب أن تضطلع بأداء وظيفتها في كامل الأوقات بما يسمح باستقطاب المواهب الشبانية وتنويع الممارسة الرياضية سواء كانت فردية أو جماعية. وقد خصص لهذه المنشأة الرياضية (500 مقعد) غلافا ماليا بقيمة 168 مليون دج وأنجزت وفق المعايير التي تتطلبها مثل هذه الهياكل الرياضية. ولدى تفقده لمدى تقدم الأشغال بورشة مشروع المذبح الجهوي بذات البلدية دائما دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية السلطات المحلية إلى التفكير لإنشاء منطقة نشاطات مخصصة لتربية المواشي والتسمين وإعداد أرضية تنسيق بين الموالين ومربي الماشية بالولاية على شكل تعاونيات. وكذا تفعيل نشاط المزارع النموذجية الخاصة بتربية المواشي لضمان تموين دائم ومنتظم لهذا المذبح الذي يعد الأول من نوعه بالجهة الغربية للوطن والثالث من نوعه على المستوى الوطني بعد كل من المذبحين الجهويين بحاسي بحبح (الجلفة ) وعين مليلة (أم البواقي). وينجز مشروع المذبح الجهوي للحوم الحمراء ببلدية بوقطب الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 80 بالمائة في إطار شراكة جزائرية إسبانية ويتربع على مساحة 13 هكتار من ضمنها فضاء مغطي تبلغ مساحته نحو هكتارين حسب البطاقة التقنية للمشروع. و تبلغ القدرة الإنتاجية السنوية لذات المشروع نحو 2.400 طن من اللحوم الحمراء للأبقار (12 ألف رأس) و 12 ألف طن من لحوم المواشي (480 ألف رأس من الأغنام) كما أشير إليه. ولدى وضعه حجر الأساس لمشروع المعهد الوطني المتخصص في التكوين أكد السيد نور الدين بدوي على ضرورة مسايرة الشعب التكوينية لخصوصيات المنطقة سيما وأنها تحتضن مشروع مذبح جهوي الذي سيكون مستقبلا في حاجة ماسة إلى اليد العاملة المؤهلة. ورصد لهذا الهيكل التكويني غلافا ماليا بقيمة 232 مليون دج ويرتقب استلامه شهر نوفمبر 2018 وهو يعد الثاني من نوعه على مستوى قطاع التكوين و التعليم المهنيين بولاية البيض بعد مرفق مماثل أنجز بعاصمة الولاية في 2005 حسب توضيحات مسؤولي القطاع. وعاين السيد بدوي كذلك ببلدية بوقطب مشروع إنجاز ثانوية بطاقة 800 مقعد بيداغوجي وتطلبت مبلغا ماليا بقيمة 277 مليون دج . وينتظر من هذا المرفق التربوي الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال بورشاته حدود 80 بالمائة أن يساهم في تخفيف الضغط عن الثانوية الوحيدة المتوفرة بذات الجماعة المحلية. ويواصل وزير الداخلية والجماعات المحلية زيارته لولاية البيض بتدشين ومعاينة مشاريع تابعة لعدة قطاعات نشاط على مستوى عاصمة الولاية.