أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ، يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن الأقسام المتعددة المستويات قد تمكن التلاميذ من تحقيق "نتائج تربوية حسنة" بفضل التجربة التي أثبتتها المدارس القرآنية . و أوضحت السيدة بن غبريت بالمجلس الشعبي الوطني في ردها عن سؤال شفوي للنائب ميلود فردي ( جبهة التحرير الوطني) ،في جلسة علنية ترأسها ، محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس أن "الإختلاف في السن بين المتعلمين لا يعد عاملا مؤثرا على سلامة الصغار "، مستدلة بالتجربة التي أثبتها المدارس القرآنية و التي سمحت للصغار بالإقتداء بالتلاميذ الأكبر سنا. وبخصوص إعادة الدراسة في نفس القسم ،اعتبرت السيدة بن غبريت أن "المعالجة البيداغوجية تعد الطريقة المثلى للتقليل من عدد التلاميذ المعيدين ، مشيرة إلى الدراسة التي قامت بها الوزارة في هذا الشأن . و جددت المسؤولة الاولى عن القطاع أن الوزارة تعكف على وضع "استراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية" على ضوء الدراسة التي تم القيام بها لتحديد الأخطاء الي يقع فيها التلاميذ في التعلمات الأساسية خاصة في اللغة العربية و الرياضيات. و بالمناسبة دعت الوزيرة الأساتذة إلى ضرورة " التكفل" بالتلاميذ الذين يعانون من صعوبات في الدراسة، والكشف عن هذه الصعوبات الدراسية لديهم . كما دعت إلى اقتراح الحلول لمعالجتها في اطار المعالجة البيداغوجية من جهة و استرجاع الثقة لدى التلاميذ مما يقلل عدد المعيدين من جهة أخرى . كما شددت على ضرورة تعميم الإجراء القاضي بتنظيم الإمتحانات الإستدراكية لفائدة التلاميذ الذين يتراوح معدلهم السنوي ما بين 9 و 9.99 لمنحهم فرصة ثانية للإنتقال للقسم الأعلى ،و توسيع عدد ما يسمى "اقسام اعادة التأهيل المدرسي"، بحيث يتم التكفل بالمتعلم الذي يعاني من صعوبات في الدراسة بشكل فردي واستدراك تأخره الدراسي.