تمكنت مصالح الجمارك الجزائرية من حجز 55 مليون وحدة من الألعاب النارية والمفرقعات مع تسجيل 120 مخالفة تتعلق باستيراد غير شرعي لهذه المواد خلال السنة الجارية 2016, حسبما أعلنه يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة المراقب العام لهذه الهيئة مناد رزقي. وقال السيد مناد في ندوة صحفية بمناسبة اطلاق المديرية العامة للحماية المدنية حملة تحسيسية للوقاية من اخطار استعمال المفرقعات والألعاب النارية ان مصالح الجمارك الجزائرية "سجلت 120 مخالفة سنة 2016 تتعلق بالاستيراد غير الشرعي للألعاب النارية والمفرقعات مع حجز 55 مليون وحدة منها, مقابل اكثر من 100 مليون وحدة خلال سنة 2015". بدورها سجلت مصالح الحماية المدنية 2316 تدخلا تتعلق بحوادث ناجمة عن استعمال المفرقعات والألعاب النارية الى غاية شهر ديسمبر الجاري, مقارنة ب1983 تدخلا سنة 2015 حسبما صرح به المدير الفرعي للاعلام والاحصائيات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور. من جهته اكد المقدم ميلي لونيس من قيادة الدرك الوطني ان هذه الاخيرة "مجندة" لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمفرقعات عبر كامل القطر الوطني , داعيا الاولياء الى " الانخراط بقوة " في مسعى محاربة استعمال هذه المواد الخطيرة خاصة في اوساط الأطفال. وبعد أن ذكر عميد شرطة مجيد سعيدي بتعليمة الوزيرالأول الداعية الى "اتخاذ تدابير صارمة لمكافحة الاتجار بالألعاب النارية ",أبرز ان مصالح الشرطة قامت والى غاية 6 ديسمبرالجاري, ب350 تدخلا لمكافحة الاتجار بهذه المواد, تمكنت اثرها من حجز "مايقارب 4 ملايين وحدة من المفرقعات". من جهتها كشفت رئيسة الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق بهلول مريم ان المواد التي تستعمل في صناعة الألعاب النارية والمفرقعات " غير مراقبة" ما ينعكس سلبا على صحة مستعمليها, مشيرة الى أن بعض هذه المواد تتسبب في عدة امراض كسرطان الجلد. وبمناسة هذه الحملة الحملة التحسيسية التي تتزامن واقتراب الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف دعت المديرية العامة للحماية المدنية المواطنين الى الاحتفال "بهدوء دون استعمال الصخب والضجيج, من أجل تفادي الحرائق والحوادث المأسوية", مؤكدة ان إعلام وتوعية المواطنين "بصفة مستمرة ضروري" من خلال "توضيح مدى خطورة استعمال هذه المواد الخطيرة والممنوعة". و أمام هذا الواقع حثت المديرية "ببذل مجهودات معتبرة بتنسيق كافة جهود المؤسسات العمومية من أجل حماية وسلامة المواطنين, وبتفعيل آليات موحدة لمختلف الجهات المساهمة", وكذا بالتذكير بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأولياء في حماية أبنائهم والوصول إلى الهدف المنشود و المتمثل في "مولد نبوي خالي من الحوادث". و حذرت من مدى خطورة هذه المواد الممنوعة وما ينجم عنها من أخطاركالانفجار في اليد, و حروق على مستوى العين, و فقدان حاسة السمع, إضافة إلى إصابات خطيرة تؤدي غالبا إلى اندلاع حرائق غالبا ما تكون على مستوى الشرفات. كما أوضح بيان للحماية المدنية انه يجب, "تجنب" رمي هذه المواد النارية على الاشخاص, على السيارات أو بالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية, من مواقف السيارات ومحطات البنزين. أما فيما يخص استعمال الشموع دعت المديرية "وجوب الاقتداء" بعض التعليمات الأمنية كوضع الشموع على دعائم غير قالبلة للالتهاب,و إستعمالها من طرف الأشخاص البالغين و إبعادها عن الأشياء القابلة للالتهاب خاصة الأفرشة, الأغطية والأثاث ,بالاضافة الى عدم تركها مشتعلة من دون مراقبة و عدم ترك الشموع وعلب الكبريت في متناول الأطفال و تنبيههم بأنها ليست لعبة . و في حالة حدوث أي طارئ دعت المديرية الاتصال على الرقم 14 مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان.