افتتحت مساء يوم السبت بالمسرح الجهوي لباتنة فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الثامنة وذلك وسط أجواء بهيجة ميزتها النغمة الفلكلورية الشاوية الأصيلة. وأكد محافظ التظاهرة سليم سهالي في كلمته بالمناسبة أن المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي سيبقى من أهم فضاءات الإبداع الفني والثقافي في الجزائر. وأضاف في هذا السياق بأن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو إرساء دعائم مسرح ناطق بالأمازيغية يسهم في بناء مجتمع متصالح مع ذاته غني بتعدد روافد ثقافته موضحا بأن المهرجان سيظل فضاء مفتوحا لكل المبدعين من مختلف أنحاء الوطن لتبادل التجارب وأيضا العمل من أجل ترقية العمل المسرحي. وتخلل حفل افتتاح طبعة 2016 التي تقلصت مدتها من 10 أيام إلى أسبوع وتحمل شعار "إبداع وفن في خدمة وحدة الوطن" تكريم عدد من الوجوه المهتمة بالمسرح والثقافة الأمازيغية منها الدكتورة ليلى بن عائشة ونور الدين برقادي و سعيدة عبوبة من باتنة. وقد استمتع الحضور الذين كانوا أكثر في هذه الأمسية التي تميزت بدفء وحرارة المكان رغم برودة الطقس بمونولوج "صليحا ن واكيم نثكليحث" أو "صليحة وألف تكليحة" الذي أنتجته بالأمازيغية جمعية أوراس للثقافة والعلوم الإنسانية بباتنة والذي يحكي العقبات التي تواجه الإنسان في حياته اليومية في عصر مليء بالمتناقضات. وتم خلال ندوة صحفية نشطها محافظ المهرجان قبيل حفل افتتاح هذه التظاهرة عرض برنامج المهرجان الذي يتنافس على جوائزه 9 فرق وتعاونيات مسرحية و3 مسارح جهوية هي باتنة وبجاية وتيزي وزو. وأوضح السيد سهالي بأن محافظة المهرجان ستعمل من خلال طبعة 2016 على الانفتاح أكثر على الجامعة لاسيما معهدي الفنون والثقافة الأمازيغية بجامعة باتنة 1 لأجل إثراء هذه التظاهرة وأيضا وضع مادة بحثية في متناول طلبة الاختصاص تتمثل في مداخلات الملتقى العلمي للمهرجان الذي يتناول بالدراسة والتحليل المسرح وعلاقته بالهوية. ويقام على هامش هذه التظاهرة التي ستختتم مساء يوم 17 ديسمبر الجاري معرض للكتاب باللغة الأمازيغية إلى جانب معرض للحلي التقليدي من ولاية تمنراست.