تصبو المدينة الجديدة لسيدي عبد الله (غرب الجزائر العاصمة), التي دشنها اليوم الأحد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, لأن تكون نموذجا يجسد المدينة العصرية والتنظيم الحضري وتتوفر على جميع المرافق من حيث التعليم و الصحة و وسائل الراحة. في هذا الصدد صرح لواج وزير السكن والعمران والمدينة, عبد المجيد تبون أن مشروع هذه المدينة الواقعة على بعد 25 كلم من الجزائر العاصمة و تتربع على مساحة 7000 هكتار منها 3000 هكتار قابلة للتعمير و 4000 هكتار من المساحات الخضراء والغابات المحمية تتوفر على جميع المرافق الضرورية في مجال التعليم العالي و التربية و الصحة و فضاءات الألعاب والتسلية. كما أوضح السيد تبون أن نسبة تقدم المشروع الذي سيتم تسليمه في سنة 2018 حوالي 75 %. و أكد في ذات الصدد أن سيدي عبد الله "التي ستشكل في المستقبل نموذجا للمدن الجزائرية الجديدة" تتوفر على عدة أقطاب امتياز منها القطب السكني, والقطب الصحي و الصيدلاني والبيوتكنولوجي وحظيرة تكنولوجية والقطب الجامعي. و يتضمن القطب الصحي مركزا يتوفر على آخر التكنولوجيات المتطورة من حيث التجهيزات سيما التصوير بالأشعة و غيرها. و أوضح مسؤولون عن هذا المركز أن "هذه المنشاة تستعمل تقنيات مبتكرة تم تطويرها في الولاياتالمتحدة و اليابان و سنكون أول من استعملها في إفريقيا". كما تمت الإشارة إلى أن "هذه التكنولوجيا تسمح بعلاج نوعي و بدقة كبيرة و تقلص بشكل كبير من مضاعفات ما بعد العمليات الجراحية و العلاج و التي تنتقل من 20 % إلى 2 %" أما عملية تسليم هذا المركز "فستكون في منتصف شهر ديسمبر 2016". في ذات السياق يجري العمل على استكمال مركز آخر خاص بالأمومة و بالطفولة مختص في النشاطات الطبية الجراحية و قطب للعلاج و إعادة التأهيل. أما القطب الصيدلاني و البيوتكنولوجي الواقع على المدخل الشرقي للمدينة الجديدة فيتوفر على فضاءات حياة و مواقع تكنولوجية و مخابر للأبحاث الصيدلانية و البيوتقنية و صناعة الأدوية. كما يتوفر هذا القطب الذي يتربع على مساحة 184 هكتار على 42 مشروعا منها 4 في طور النشاط و 5 أخرى في طور الانجاز. في حين يتوفر القطب الجامعي على "اكبر هيكل علمي جامعي في الجزائر" بطاقة استقبال تقدر ب22000 مقعد بيداغوجي و ستة أحياء جامعية في طور الانجاز. كما تخصص المدينة الجديدة لسيدي عبد الله -حسب رئيس المشروع- نسبة 21 % من مساحتها الكلية للقطب العمراني الذي يضم 45000 مسكنا من كل الصيغ "و سيتم تسليم هذه السكنات تدريجيا حتى آفاق 2018". و تمت الإشارة كذلك إلى أن "تلك السكنات المنجزة في وقت قياسي لا يتعدى 3 سنوات تتوفر على آخر التكنولوجيات من حيث الأمن و الاتصالات (ألياف بصرية للانترنت عالي التدفق وصحون هوائية جماعية لمشاهدة القنوات الفضائية)". كما أنها مدينة ايكولوجية تستعمل آخر التكنولوجيات من حيث تسيير النفايات المنزلية و حماية البيئة مع إنارة عمومية تعمل بالطاقة الشمسية. و ستعرف المدينة الجديدة كذلك انجاز اكبر مركز للتسلية و الترفيه في الجزائر مع حظائر للألعاب المائية و مضامير لسباق السيارات و الدراجات النارية و مراكز لرياضة الفروسية و قاعات و ملاعب رياضية الخ. و سيتم تسمية نهجين من هذه المدينة باسم رئيسي الجمهورية الراحلين احمد بن بلة و هواري بومدين حسبما علم من وزارة الداخلية. كما تم ربط المدينة الجديدة بشبكة الطرق السريعة و خط للسكك الحديدية الرابط بين زرالدة وبئر توتة مرورا بسيدي عبد الله و الذي دشنه رئيس الجمهورية يوم الأحد.