كشفت نائب مدير مكلفة بالصحة المدرسية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة نصيرة ماجي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن نصف أطفال الطور الإبتدائي ودور الأطفال يعانون من تسوس الأسنان. وشددت الدكتورة ماجي على هامش الحملة التحسيسية حول ترقية الصحة الفم والأسنان التي نظمتها وزارة الصحة بحديقة الحامة بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية العاصمة وقطاع التربية والجماعات المحلية على ضرورة الإهتمام بصحة الفم والأسنان والأمراض الناجمة عنها التي أصبحت -كما أضافت-تشكل عبء على المجتمع مشيرة إلى تعرض نصف أطفال دور الحضانة والطور الإبتدائي إلى الإصابة بتسوس الأسنان. وأشارت ذات المسؤولة أن هذه الحملة تستهدف تلاميذ بعض المؤسسات التربوية لولاية العاصمة وتدوم إلى غاية 15 ديسمبر الجاري. وأوضحت في هذا المجال أن الحملة ينشطها أطباء وحدات الكشف المدرسي لكل من المؤسسات الجوارية لسيدي أمحمد وبوزريعة والقبة وباب الواد من خلال أربعة ورشات موجهة للتربية الصحية للأسنان وحمايتهم من التسوس والتغذية السليمة وحث الأطفال على الإبتعاد عن السكريات . وتهدف هذه العملية التي اختير من خلالها ولاية الجزائر العاصمة كنموذج لبعث برنامج وطني لمكافحة تسوس الأسنان خلال سنة 2017 إلى مكافحة هذه الظاهرة بالوسط المدرسي ومتابعتها لحماية الأجيال المستقبلية من الأمراض الخطيرة التي تتسبب فيها. وذكرت بضرورة توعية الأولياء حول الأمراض التنفسية والقلب والتدخين التي تتسبب فيها نفس العوامل المرتبطة بالنمط الغذائي غير السليم مؤكدة من جانب آخر على نظافة الأسنان والفم الذي يعتبر بحكم وظائفه من بين الأعضاء الناقلة للبكتيريا وإنتشارها إلى مختلف الأعضاء الأخرى. وشددت الدكتورة سميرة فريك مختصة في طب الأسنان بالمؤسسة الجوارية لباب الواد على إستهداف أطفال دور الحضانة والطور الإبتدائي في إطار هذه العملية النموذجية وذلك لوقايتهم من تسوس الأطفال مشيرة إلى تعميمها على مختلف المؤسسات التربوية السنة القادمة على المؤسسات التربوية للأطوار الأخرى. وعبرت ذات المختصة من جهة أخرى عن أسفها لوجبة اللمجة التي تقدمها الأمهات لأطفالهن أثناء فترة الإستراحة بالمدرسة واصفة أياها "بالخطيرة جدا "على صحة هؤلاء نظرا لإحتوائها على مواد غنية بالسكريات والدهنيات والملونات الغذائية التي لاتتسبب في تسوس الأسنان فحسب بل في تعرض هؤلاء الأطفال إلى الإصابة بالسمنة وبالتالي إلى أمراض مزمنة خطيرة. ودعا الأستاذ عبد اللطيف بولمخالي مختص في طب أسنان الأطفال بالمعهد الوطني للصحة العمومية في سياق آخر إلى التكفل بالأطفال المصابين بتسوس الأسنان مبكرا محذرا من مخاطر هذه الظاهرة على صحة الأجيال الصاعدة مؤكدا بأن الأطفال الذين يفقدون أسنانهم مبكرا يعانون من سوء الهضم الذي يؤثرعلى بقية الأعضاء. كما حث على توسيع حملات التوعية لدى العائلات والمؤسسات التربوية وبالمجتمع ككل لتفادي إنتشار ظاهرة تسوس الأسنان. وعبر الدكتور أيت وارس من مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر إرتياحه لتنظيم هذه الأيام التوعوية حول وقاية الأطفال المتمدرسين من تسوس الأسنان والتي سيتم تعميمها خلال سنة 2017 لتشمل المؤسسات التربوية ل 13 مقاطعة إدارية لولاية العاصمة.