كشفت المكلفة بالبرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة صايبي فريدة اليوم الأربعاء بمستغانم أن حوالي 68 بالمائة من التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة على المستوى الوطني مصابين بتسوس الأسنان. وقد استهدف البرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان في الوسط المدرسي خلال الموسم الدراسي المنصرم (2014-2015) أكثر من 4 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار. ويتعلق الأمر بالأقسام التحضيرية وقبل التمدرس والسنة الأولى والثانية والرابعة ابتدائي والسنة الثانية متوسط والسنة أولى ثانوي كما أوضحت الدكتورة صايبي خلال لقاء جهوي لتقييم ذات البرنامج. وأشارت إلى أن نسبة كبيرة من التلاميذ يعانون من تسوس الأسنان خصوصا في الطور الابتدائي وهو ما يستلزم التكفل بهذه الظاهرة من خلال إعادة تفعيل البرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان مع التركيز أكثر على مرحلة ما قبل التمدرس. كما دعت أيضا أولياء التلاميذ إلى المساهمة في هذا البرنامج من خلال مراقبة وتحسيسس أبنائهم. وشددت ممثلة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على أهمية تنظيم أبواب مفتوحة وحملات تحسيسية على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية للتحسيس بأهمية المحافظة على الأسنان من خلال التغذية السليمة. من جهتها اعتبرت الدكتورة ماجي نصيرة مديرة فرعية بالمديرية العامة للوقاية العامة وترقية الصحة بالوزارة الوصية بأن البرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان يعد "الركيزة الأساسية للصحة المدرسية" مبرزة أن هدف هذا اللقاء يكمن في تقييم هذا البرنامج للخروج بتوصيات من شأنها المساهمة في تحسينه وترقيته بما يتماشى والتطورات الحاصلة في العلوم الصحية. وذكرت الدكتورة ماجي بأنه يوجد حوالي 1.800 وحدة كشف ومتابعة بالمؤسسات التربوية على المستوى الوطني يؤطرها أطباء عامون ونفسانيون ومختصون في جراحة الأسنان وكذا الشبه الطبيين. وقدمت خلال هذا اللقاء الذي دام يوما واحدا بمبادرة من الوزارة الوصية والمديرية الولائية للصحة والسكان محاضرات تناولت صحة الفم والأسنان بالوسط المدرسي فضلا عن تنظيم ورشة حول مخطط عمل صحة الفم والأسنان في الوسط المدرسي للموسم الدراسي الجاري. وقد عرف مشاركة أطباء ومنسقي البرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان من 12 ولاية من غرب الوطن.